بعد اشتغال دام سبعة أيام متتالية، اختتم الملتقى العربي الأوروبي الثاني للشباب الباحثين في العلوم الاجتماعية أعماله يوم الأحد، وذلك في فندق النوفوتيل بمدينة المنامة. وكان مشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار قد عقد النسخة الثانية من الملتقى بهدف تسليط الضوء على أهمية التقارب الحضاري والثقافي ما بين الشرق الأوسط والغرب في مجال العلوم الإنسانية المرتبطة بمختلف مجالات الحياة. وتوجه المشاركون في الملتقى خلال الجلسة الختامية بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار، وإلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة، وذلك لعملها على توفير كل الظروف لإقامة الملتقى ولإتاحتها الفرصة لهم للتعرف على تراث وحضارة مملكة البحرين. كما عبّروا عن سعادتهم للمشاركة في هذا اللقاء العلمي الإنساني، موضحين أن الملتقى عمل على إثراء معارفهم وطوّر من طريقة تعاطيهم مع العلوم الاجتماعية. كما تمنى المشاركون في بيان ختامي أن يتواصل عقد الملتقى خلال السنوات القادمة بصورة منتظمة، آملين أن تصبح البحرين منارة دائمة تنجذب إليها المعرفة وتتلاقى وتتحاور فيها الثقافات والشعوب من حول العالم. واستطاع الملتقى العربي الأوروبي الثاني لشباب الباحثين في العلوم الاجتماعية أن يسلط الضوء على نتاجات العقول العربية الشابة، كما ناقش مشاريع بحوثٍ أكاديمية، لاسيما أطروحات الدكتوراه. وجاءت المشاركات في الملتقى من دول عربية وأوروبية مثل المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وفلسطين وقطر وسلطنة عمان وفرنسا وايطاليا وسلوفينيا والكاميرون والسينغال، كما شارك فيه أساتذة جامعيون من المغرب وتونس والعراق وفرنسا وألمانيا. وخلال الملتقى، قدّم الباحثون الشباب العديد من أوراق العمل حول قضايا اجتماعية متعلقة بالواقع العربي مثل آثار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين، مشاركة الشباب في صناعة النشاط الثقافي، تمكين شباب الأرياف في ظل الأحداث الراهنة في الوطن العربي، تطور مؤسسات التعليم العالي في بعض الدول العربية، وغيرها من المواضيع.