أجمل ما في عالم العطارين وأعمالهم هو مسمى مهنتهم، وجمال مهمتهم؛ فلا أروع من العطر الذي يضرب به الأمثال منذ آلاف السنين حتى هذه الأيام، فالمثل أو المقولة في عالم العطارة والعطارين لا يخرج عادة عن مضامين شذاها وعمقها الطيب، وأثرها الوجداني الجميل في الذات الإنسانية. فالعطار غالباً ما يكون شاهداً على الحياة الإنسانية، ومزيناً لها، وضيفاً حاضراً ولطيفاً في مناسبات الناس الجميلة والسعيدة، بل إن الأمثال ظلت تتوارد على العطارين ومهنتهم، على نحو نقد الكِبَرِ والهرم وبوادر الشيخوخة حينما يتجمل الإنسان ليقال