أكد الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أن شهداء الواجب نذروا أنفسهم للدفاع عن هذا الوطن والمحافظة على مكتسباته. وقال خلال استقباله في مقر الإمارة في الدمام أمس الشيخ عبدالرحمن آل رقيب رئيس محكمة الاستئناف ورئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية لأحياء الفيصلية والندى وطيبة والمنار, وأعضاء مجلس الإدارة "إن رجال الأمن على ثغر في أعمالهم, وإن دماءهم عزيزة علينا ولكن قدر رب العالمين تام". وأضاف الأمير سعود بن نايف "ولله الحمد ما يفخر به الإنسان أن شهداء الواجب ماتوا وهم يواجهون المخربين وهذا يسجل لهم"، مؤكداً أن "أمن وسلامة هذه البلاد مقدمة على كل أمر ولن نقبل بأي حال من الأحوال من أي متجاوز كائنا من كان أن يضر بالوطن ومقدراته وأمنه وسلامته". وأثنى على الدور الذي تقوم به لجنة التنمية الاجتماعية لأحياء الفيصلية والندى وطيبة والمنار في الدمام, وقال "إن المجتمع يحتاج إلى مثل هذه البرامج المهمة التي تسهم في تطوير قدرات الشباب وأهالي الحي والاستفادة من أوقات فراغهم بما يفيدهم", مثمناً الجهود المبذولة في هذا المجال. وأشاد أمير المنطقة الشرقية باللجنة وبجهود رئيسها فضيلة الشيخ عبدالرحمن آل رقيب وأعضاء اللجنة. من جانبه قدم الشيخ عبدالرحمن الرقيب لأمير المنطقة الشرقية تعازيه في شهيدي الواجب, معرباً نيابة عن أعضاء مجلس إدارة اللجنة عن شكره وتقديره للأمير لدعمه المتواصل لهذه اللجنة. وأوضح الرقيب أن اللجنة تأسست عام 1427هـ برعاية أمير المنطقة الشرقية تحت إشراف الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية في المنطقة مستهدفة بذلك رفعة المجتمع وتعزيز وتنمية وبنائه الحضاري الاجتماعي، وتعزيز دور المواطن بمسؤوليته في خدمة مجتمعه، وتعزيز تماسك الأسرة وترابط المجتمع، وتعزيز دور الشباب والفتيات وتوظيف طاقاتهم وتنميتها فيما يعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم ومجتمعهم، وتفعيل دور المرأة تجاه الأسرة والمجتمع، وتنمية ومهارات وقدرات الأطفال، وتعزيز القيم والأخلاق الحميدة، وتحسين الأحوال الاجتماعية والثقافية والتربوية والترفيهية والرياضية والمهارية بمشاركة الأهالي. وأبان آل رقيب أن عدد المتطوعين في اللجنة 108 متطوعين ومتطوعات منهم 62 من الرجال والشباب في مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري ومركز الحي ولجانه، و46 متطوعة في اللجنة النسائية ولجانها من الفتيات والنساء. وبلغ عدد المشاريع الاجتماعية والثقافية والرياضية والمهارية المنفذة للأعوام السابقة 273 مشروعا استفاد منها 120 ألف من الشباب والفتيات في حين أن عدد مشاريع هذا العام بلغ 26 مشروعا والمنفذة منها حالياً 14 مشروعا استفاد منها 11 ألفا من الأهالي, كما تم عقد شركات مع أمانة المنطقة ممثلة ببلدية غرب الدمام ومع الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية ممثلة بمكتب التربية والتعليم في غرب الدمام لتقديم برامج مشتركة للأهالي في هذه الأحياء, كما خصصت أرض للجنة لإقامة المركز الحضاري الاجتماعي عليها وتم الحصول على رخصة البناء والمخططات وسيبدأ البناء خلال شهرين وسيكلف المشروع 10 ملايين ريال ويتكون من ناد صحي للنساء وديوانيات وقاعات للمناسبات والاجتماعات للرجال والنساء وأندية متنوعة للشباب والفتيات ومركز تدريبي متكامل وحديقة عامة وملاعب للشباب. وقال إن تطلعات اللجنة هي مشاركة الأهالي في مشاريع اللجنة وبرامجها واستفادتهم منها ومشاركة الجهات الحكومية ودعمها للجان في هذه المشاريع ودعم رجال الأعمال والشركات الأهلية المالي لهذه اللجان للاستمرار في هذه المشاريع التي تخدم المجتمع وتطوره، ومشاركة الإعلام في تعزيز ثقافة العمل التطوعي ونشر هذه المشاريع الاجتماعية.