نصح البابا فرنسيس الكاثوليك الأميركيين الذين يشعرون بأنهم ممزقون بين مرشحين للرئاسة كلاهما غير مثالي بأن يدرسوا الأمر ويصلوا قبل أن يصوتوا وأن يتأكدوا من أنهم يتبعون صوت ضمائرهم. وخلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الباباوية لدى عودته من زيارة لأذربيجان أمس الأحد (2 أكتوبر / تشرين الأول 2016) سأل الصحفيون البابا عن نصيحته للأمريكيين وما الحكمة التي يجب أن يأخذوها في الاعتبار. وقال البابا "لقد سألتموني سؤالا يصف اختيارا صعبا لأن وفقا لكم هناك صعوبات في اختيار أحدهما ومشكلات في اختيار الآخر أيضا" دون أن يذكر بالاسم المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون. وخلال طرح السؤال لمح صحفي إلى تأييد كلينتون للإجهاض وتصريحات ترامب التي حط فيها من قدر المهاجرين والأقليات الدينية. وقال البابا "خلال الحملات الانتخابية لا أقول كلمة أبدا ... الناس لهم السيادة. سأقول فقط ادرسوا الاقتراحات جيدا وصلوا واختاروا بضمائركم." لكن في باقي رده - مع تأكيده على أنه يرغب في الحديث عن "موقفه الافتراضي"- بدا أن فرنسيس يقول إن الولايات المتحدة أصبحت من بين الدول المسيسة جدا مما جعلها عمليا تخسر ما وصفه بثقافة التنوع السياسي. وقال البابا "عندما يكون في أي دولة مرشحان أو ثلاثة أو أربعة لا يرضون الجميع فذلك يعني ربما أن الحياة السياسية في تلك البلد أصبحت مسيسة جدا ولم يعد لديها الكثير من الثقافة السياسية." وأضاف "يقول الناس أنا من هذا الحزب أو أنا من ذاك الحزب لكن فعليا ليس لديهم أي أفكار واضحة عن الأساسيات وعن الاقتراحات." وفي فبراير شباط الماضي وأثناء عودته من المكسيك سئل البابا عما إذا كان بإمكان الكاثوليك التصويت لمرشح له آراء ترامب بشأن الهجرة وخاصة فيما يتعلق بتعهده ببناء جدار على الحدود مع المكسيك. وقال وقتها إن شخصا له مثل تلك الآراء "ليس مسيحيا". ورد ترامب بحدة ووصف تصريحات البابا بأنها "مخزية".