×
محافظة الرياض

مصرع وإصابة 15 بينهم مهندسان في حوادث مروعة

صورة الخبر

لم تستوقفني الدرعمة التي أشعلت هاشتاقا الأسبوع الماضي؛ بناء على خبر مكذوب نشرته صحيفة إلكترونية محسوبة على الإعلام الجديد، يزعم أن وزارة التربية والتعليم أصدرت قرارا بمنع المعلمين من ارتداء "السروال القصير"؛ لأننا وبصراحة اعتدنا ذلك من هؤلاء المدرعمين الذين يتهافتون وراء كل شائعة، وإنما استوقفتني الحقيقة المؤلمة المتمثلة في أن الذين يصنعون الشائعات مستعدون للكذب وتشويه المؤسسات الرسمية؛ من أجل تحقيق غايتهم، بل وللأسف يجدون من يساعدهم على ذلك. هذه الشائعة للأسف انطلقت من "دكان إلكتروني"، وهذا يجعلني أوجه رسالة لوزارة الثقافة والإعلام أقول فيها، لقد حان الوقت بأن تعيدوا النظر في بعض "الدكاكين الإلكترونية"، التي منحتها الوزارة في وقت سابق تصاريح بالجملة، وهي تفتقد لأبسط مقومات المهنية. ليست وزارة التربية والتعليم وحدها التي تتعرض لحملات تشويه، وهي التي عانت عقودا من الزمن من سطوة المنغلقين الذين لا يفرقون بين عصر الكتاتيب وعصر الآيباد، وليست مشاريعها التطويرية التي تجد هي الأخرى مقاومة من بعض المتشددين الذين قاوموا تعليم الفتيات في حقبة من الزمن، وإنما جميع المشاريع الثقافية والتطويرية وجدت ذات المقاومة، ومن ذلك "سوق عكاظ" الحدث الثقافي الأبرز اليوم في المملكة الذي لم يريدوا له الحياة لولا أن قيض الله له الأمير خالد الفيصل ليوقظه من سباته، ولم يجد عبارة أبلغ من قوله "سلاما" للرد على الأصوات النشاز التي حاولت التشويش على المشروع الثقافي الكبير في بداية إحيائه. لا شك أن في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية والإلكترونية، الذي أقر أخيرا ما يردع هؤلاء الذين يحاولون عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي تشويه المؤسسات الثقافية والتربوية، ويشيعون الشائعات المغرضة حولها. ومن هنا أطالب وزارة الثقافة والإعلام بمحاسبة من كان وراء هذه الشائعة طالما أننا نعرف مصدرها، وتطبيق النظام على المتجاوز لقطع الطريق أمام من يحاول الإساءة للآخرين وللمؤسسات الحكومية، فالسكوت هو الذي جعلهم يتمادون أكثر وأكثر.