أعلنت مؤسسة «عفيف الخيرية» في مؤتمر صحافي عقدته أمس بمقرها عن تدشين مرحلة جديدة من مراحل العمل الخيري والإنساني، يتمثل في تدشين برنامج الاستثمار الخيري، الذي تسعى المؤسسة من ورائه إلى وجود مشاريع خيرية دائمة تدر أموالا تساعد على مواصلة العمل الخيري والإنساني، بعد استثمار أموال المتبرعين فيما يعود عليهم وعلى الفقراء بالخير والنماء. طبّقت المؤسسة استراتيجيتها بالاستثمار في الجانب الطبي، حيث أسهمت مساهمة كبيرة في بناء وتشييد مستشفيين كبيرين في شمال الصومال يقدمان الخدمات الطبية لملايين الفقراء والمحتاجين، وعملت على تزويدهما بكافة المعدات والأجهزة اللازمة. وتحدث الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس إبراهيم علي عن أهداف هذا البرنامج، مشيراً إلى أنه سيكون نقلة نوعية في هذا الميدان، وأضاف: لا يخفى عليكم اعتماد العمل الخيري في مراحله السابقة على إيصال تبرعات وهبات المتبرعين الكرام لمستحقيها، من فقراء ومساكين وغارمين وغيرهم، حيث كانت تلك التبرعات تصرف أولا بأول، لكن في ظل المعطيات الحديثة والتغيرات المالية، فإن العمل الإنساني التقليدي يحمل في طياته مخاطر تلك التحولات، وهو ما يمكن أن يؤدي يوما ما إلى فقدان الدعم لسبب أو لآخر. استمرارية العمل الخيري ولفت إلى أن ديمومة العمل الخيري يجب أن تكون ضمن سلم أولويات الجميع، فبإمكان محسن أن يتبرع ببناء مسجد، لكن بعد موته، قد يحتاج المسجد إلى ترميم ولا يجد من يقوم بذلك، نظرا لموت صاحبه، ما يؤدي إلى موت الوقف بموت صاحبه؛ لذا تدارسنا في «عفيف الخيرية» تلك الصعوبات وهذه المخاطر التي قد يمر بها العمل الخيري من حيث استمرار الدعم والتمويل، فخرجنا بالتعاون مع بعض المؤسسات الدولية حول إيجاد آلية لاستمرار العمل الخيري دون الحاجة لمزيد الدعم، بحيث يمول هذا العمل أو ذلك المشروع نفسه عن طريق استثمار ريع المتبرع.;