بوجوتا (أ ف ب) أدلى الكولومبيون، أمس، بأصواتهم حول السلام مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك)، في استفتاء نتيجته حاسمة للبدء بتطبيق هذا الاتفاق غير المسبوق الذي يهدف إلى طي صفحة نزاع دام استمر أكثر من نصف قرن. وقال الرئيس خوان مانويل سانتوس لدى إعلانه أمس الأول عن انطلاق أعمال مهمة المراقبة الانتخابية المؤلفة من نحو 200 شخص من 25 بلداً، «نواجه من خلال الاستفتاء قراراً تاريخيا، ونأمل في أن يدلي جميع الكولومبيين بأصواتهم». ودعي أكثر من 34,9 ملايين ناخب إلى الرد بـ «نعم» أو «لا» على السؤال التالي: «هل تؤيد الاتفاق النهائي لوقف النزاع وإقامة سلام ثابت ودائم؟»، وهو عنوان الوثيقة المؤلفة من 297 صفحة هي خلاصة محادثات متنقلة في كوبا، استغرقت نحو أربع وانتهت غي 24 أغسطس. وكرر رئيس الدولة أمام المراقبين ومنهم رؤساء سابقون من أميركا اللاتينية، القول، إن «الشرعية التي يضفيها الشعب الكولومبي على الاتفاق وموافقته على بنوده ضروريان حتى يكون السلام مستقراً ودائماً». وانتشر 240 ألف شرطي وجندي بالإجمال لتأمين سلامة الاستفتاء، في نحو 82 ألف قلم اقتراع. وأدلى الكولومبيون المقيمون في الخارج بأصواتهم وخصوصا في آسيا، كما أعلنت وزارة الخارجية.