أعلنت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة احتفاء المجلس بشهر أكتوبر/ تشرين الأول، شهر التوعية بمرض سرطان الثدي عالميا، وذلك مواكبة للجهود الدولية والإقليمية والمحلية الرامية إلى التعريف بهذا المرض، وتوعية النساء بأسبابه وعوارضه وطرق الكشف المبكر عنه. وأوضحت الأمانة العامة بهذه المناسبة أن هذا الاحتفاء يأتي في إطار تطبيق أثر جودة الحياة، أحد آثار الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، والذي يتمحور حول عدد من المحصلات التي تُعنى بتمكين المرأة من التمتع بحياة كريمة وآمنة في جميع مراحلها العمرية، وتعزيز السلامة الصحية والنفسية من خلال متطلبات تحسين جودة حياة المرأة، وتوسيع خيارات العمل المتاحة للمرأة لتكون قيمة مضافة في المجتمع. وكشفت الأمانة العامة للمجلس عن تنظيم طيلة شهر أكتوبر الجاري سلسلة فعاليات توعوية بسرطان الثدي، وذلك بالشراكة مع الجهات المعنية مثل وزارة الصحة ولجنة رياضة المرأة باللجنة الأولمبية البحرينية، وكلية البحرين الطبية، إضافة إلى مشاركة المجلس في العديد من الفعاليات ذات الصلة التي تقيمها جهات مثل جمعية البحرين لمكافحة السرطان. ولفتت الأمانة العامة أن ذلك سيعزز من جهودها لنشر الوعي بمرض سرطان الثدي بين النساء عبر إطلاق حملات موجهة للرأي العام والنساء تحديدا عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس. وأوضحت الأمانة العامة أن هذه الفعاليات تهدف بشكل أساسي إلى التوعية والتعريف بأهمية اجراء الفحوصات الطبية والشخصية الدورية وبشكل مستمر من اجل الكشف المبكر لهذا المرض والوقاية من الإصابة به وبالتالي انقاذ حياة المرأة، لاسيما وان معطيات طبية تشير إلى أن نسبة الشفاء الكامل من سرطان الثدي قد تصــل إلى 98% عند الكشف المبكر عنه. وبينت أن هذا الفعاليات تأتي في إطار الأنشطة الدورية التي ينفذها المجلس على مدار العام بشكل منفرد أو بالتعاون مع شركاء وجهات صحية وطبية، حيث تركز تلك الفعاليات على العديد من القضايا الوقائية والعلاجية ذات الصلة بصحة المرأة مثل أمراض العصر كالسكري وأمراض القلب وسرطان الثدي وعوامل الاختطار كالخمول البدني والسمنة وزيادة الوزن وضغوطات العمل والحياة. على صعيد ذي صلة، أشادت الأمانة العامة للمجلس بالتقدم الذي تحرزه مملكة البحرين في تقديم الخدمات الصحية والطبية وفقاً لأرقى المعايير العالمية لمختلف شرائح السكان، مع التركيز على وجه الخصوص بخدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرأة في مختلف مراحل حياتها، مثل فحص الدم والكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومتابعة علاج الأمراض المزمنة والتطعيمات ذات العلاقة. وتورد الإحصائيات المتعلقة بجودة الحياة والتي جاءت في كتيب "المرأة البحرينية في أرقام لعام 2015" استمرار تقدم المرأة البحرينية على مؤشرات قياس الصحة بمختلف جوانبها، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة للمرأة من 75.9 إلى 77.4 وذلك خلال الفترة الزمنية (2000-2015)، وانخفاض نسبة المصابات بالأمراض المزمنة خلال الفترة (2010-2014) من 18935 إلى 8489. وأوضحت أن هذا التقدم المحرز يعكس التحسن في جودة حياة المرأة من خلال ممارستها لأنماط الحياة الصحية، ويجسد أهمية تكامل الجهود بين مختلف الجهات من أجل رفع مستوى اهتمام المرأة بصحتها بشكل عام.