قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية إن الحركة تراكم قوتها وماضية في تعزيز «انتفاضة القدس»، داعياً الشعب الفلسطيني بكل مكوناته إلى تسريع المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الحية في تصريحات وزعتها الحركة أمس لمناسبة الذكرى الأولى لـ «انتفاضة القدس»، أن «حماس ليست في عداوة مع أحد سوى الاحتلال الإسرائيلي»، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى «تجريم التطبيع مع الاحتلال، ودعم برنامج المقاومة بكل الطرق والوسائل». واعتبر أن «انتفاضة القدس جاءت تقول للجميع إن عدونا واحد، هذا العدو يقتل ويسرق ويدنس المقدسات، فلتوجه كل الحراب والسهام اليه، وهو لا يزال أخطر أعداء الأمة الإسلامية، والعدو الحقيقي لنا كشعب فلسطيني وكأمة عربية وإسلامية». ولفت الى إن «حماس لا تخجل من القول بأنها تراكم قوتها»، مشدداً على ضرورة «الانخراط في الانتفاضة بكل عنفوان وقوة». وأضاف: «نقول مجدداً، ولا نمل أن نقول لكل الفصائل، خصوصاً فتح، تعالوا نتفق على آليات هذه الانتفاضة مجدداً لتنطلق بقوة، لا الاتفاق على إجهاض الانتفاضة بوسائل دغدغة العواطف». وندد بتقديم الرئيس محمود عباس تعزية بوفاة (الرئيس الإسرائيلي السابق) شمعون بيريز ومشاركته في جنازته، وتساءل: «إذا كان بيريز رجل سلام، فمن هو القاتل في دولة الاحتلال؟»، منوهاً إلى أن «الخلاف في الساحة الفلسطينية هو خلاف برامج ومنهج سياسي متجذر منذ أكثر من 28 عاماً». وتابع: «على رغم هذا الخلاف، نجحنا قبل 10 سنوات في التوصل إلى مقاربة وتعايش برامج وتوقيع وثيقة الوفاق الوطني (الأسرى) التي لا تزال قائمة ويمكن الاتكاء عليها، ثم ذهبنا إلى القاهرة بعد الانقسام وأنجزنا اتفاق القاهرة في أيار (مايو) عام 2011، وبالتالي هاتان الوثيقان تحدثتا عن رؤية سياسية مشتركة لكل القوى، ووقع عليهما كل مكونات الشعب الفلسطيني». وعبر عن أسفه الشديد لـ «استدارة القيادة الفلسطينية المتنفذة عن تلك الاتفاقات، وهي اليوم تنظر إلى المصالحة على أنها واحة للاستهلاك المحلي». كما عبر عن تمسك «حماس» بالعملية الانتخابية، مطالباً باستئنافها من حيث توقفت. وأشار إلى أنه «لا يوجد أي تواصل مع قيادة الحركة لترتيب لقاء مع فتح في شأن المصالحة حتى الآن»، نافياً بذلك أن يكون هناك ترتيبات لعقد اجتماعات جديدة في الدوحة. وقال: «مللنا اللقاءات الثنائية، ومللنا الاتفاقات والانقلاب عليها، ونحن نقول إنه يوجد اتفاق واضح وقعت عليه الفصائل الفلسطينية، تعالوا نجلس مع الكل الوطني الفلسطيني لنضع آليات لتطبيقه بكل وطنية ومسؤولية». وأضاف: «نحن مع المصالحة قلباً وقالباً، لكن نريد أن نذهب إلى المصالحة لترتيب بيتنا الفلسطيني حتى نقف في وجه الاحتلال، ومطلبنا اليوم في الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس، أن نجمع قوانا لترتيب البيت الفلسطيني وإشعال الانتفاضة من جديد كرد طبيعي على هذه الحال الفلسطينية العامة».