نجح شباب قطريون من الوصول إلى قمة جبل «كليمنجارو» ورفع علم دولة قطر في أعلى قمة في القارة الإفريقية؛ وذلك بغرض لفت الانتباه إلى المعاناة التي تهدد ملايين البشر بسبب أزمة الفقر خاصة في إفريقيا. تهدف الرحلة الاستكشافية التي نظمتها قطر الخيرية إلى تغيير نمط التفكير لدى المشاركين وتحفيزهم نحو أهدافهم، مع تقديم مجموعة من التدريبات العملية في كيفية تحقيقها، وتعد الرحلة الثانية من نوعها ينفذها شباب قطريون لتسلق هذه القمة الجبلية الشاهقة بتنظيم ودعم من قطر الخيرية خلال ثلاثة أعوام. ضم فريق الرحلة كلا من: قائد الفريق الرحالة سعود العيدي، علي الغريب، صالح حسين، حمد محمد اليافعي، سالم محمد اليافعي، يعقوب يوسف، مبارك الغريب، مختار الخياط، محمد التبالي، وإبراهيم الدبيلي. وقد استغرقت الرحلة مدة 10 أيام من تاريخ الوصول حتى العودة من تنزانيا، واستغرقت مدة تسلق الجبل والنزول منه مدة 8 أيام، (6) أيام للطلوع ويومين للنزول، حيث إن طول المسافة للوصول إلى القمة (47) كيلومترا، وارتفاع الجبل (5895) مترا. وصرح السيد علي الغريب، مدير إدارة البرامج والمراكز بالإدارة التنفيذية للتنمية المحلية بقطر الخيرية وعضو الفريق بأن رحلة كليمنجارو من أجل مكافحة الجوع قد حققت أهدافها المرجوة منها، وتمت في سلام وأنجزت بشكل سلس وآمن ومنظم. وأضاف: أن قطر الخيرية تشجع الشباب القطري وغيره للقيام بأي جهد تطوعي من شأنه التعريف بأية مأساة أو مجاعة إنسانية والتوعية بآثارها الخطيرة، أو المساعدة في أي جهد إغاثي ميداني عبر العالم. ووجَّه الغريب شكره للشباب القطريين وغيرهم الذين شاركوا في تلك المبادرة الإبداعية التي سيكون لها أثر كبير في التعريف بموضوع إنساني في غاية الأهمية والاستعجال. استعدادات بدنية ومن جهته قال قائد الفريق الرحالة سعود العيدي: لقد سبق الرحلة استعدادات بدنية، حيث لا بد لكل مشارك الخضوع لبرنامج صحي ورياضي لمدة شهر قبل صعود القمة حتى تكون لدى المشارك اللياقة والقوة الكافية للوصول إلى هناك، مضيفا أنه تم إرشاد كل مشارك بأهم المتطلبات التي سيحتاجها خلال الرحلة من لباس وأمور أخرى. الوصول للقمة أما عن خطة الوصول للقمة، فقد قال العيدي: من أجل الوصول إلى القمة، لا بد من أن يكون من خلال المرور إلى المخيمات المخصصة بالاستراحة والانطلاق للمخيم الذي يليه، حيث إن السير بين المخيمين لا يقل عن 8 ساعات وقد يتجاوز إلى 14 ساعة، وتم المرور من عدد مخيمات وقدرها (7) مخيمات حتى الوصول إلى المخيم الرئيسي، موضحا أن الصعوبات التي واجهت الفريق تمثلت في المشي الطويل، البرودة، التسلق، والنوم في خيام. وختم قائد الفريق تصريحه بأن مخرجات رحلة (التحدي) تتمثل في بناء الثقة في المشارك، وإمكانية تحقيق المشارك أهدافه رغم الصعوبات التي قد تواجهه في العمل ضمن فريق واحد وكيفية الوصول ضمن فريق واحد للتعرف على طبيعة جديدة ونمط جديد لحياة أناس نختلف عنهم بحكم أن دولة قطر دولة ساحلية. آثار مهمة وقد عبر المشاركون في رحلة «كليمنجارو من أجل مكافحة الجوع» عن بالغ سرورهم لمشاركتهم في الرحلة، موجهين شكرهم الجزيل لقطر الخيرية على تنظيمها لتلك الرحلة التي أكسبتهم فوائد جمة، وسمحت لهم بالمساهمة في العمل الإنساني، مشيرين إلى أن التنظيم المحكم للرحلة انعكس إيجابا على نجاحها وتحقيق أهدافها المخطط لها. رحلة قمتي الجدير بالذكر أن قطر الخيرية قد نظمت في عام 2014 رحلة لحوالي عشرين شابا من الشباب القطري إلى جبال الهملايا في النيبال؛ وذلك بهدف دعم الشباب القطري في الحصول على المهارات الإبداعية والمعايير القيمية التي تعزز من فاعليته في خدمة دينه ووطنه، وتعد تلك الرحلة الاستكشافية فريدة من نوعها ينفذها شباب قطري لتسلق قمة جبال الهملايا الشاهقة تحت شعار «قمتي»؛ حيث استغرقت الرحلة 11 يوما وقطع فيها المشاركون مسافة حوالي 110 كيلومترات. رحلة تحدي الحياة كما يشار إلى أن قطر قد نظمت في عام 2013 برنامجا بواسطة بطلي الغوص الشابين القطريين فهد محمد البوعينين وطلال عبدالعزيز العمادي اللذين تسلقا قمة جبل «كليمنجارو» التي تعد أعلى قمة في إفريقيا بهدف لفت أنظار العالم حول أزمة الغذاء التي تهدد حياة ملايين البشر في غرب إفريقيا بتنظيم من قطر الخيرية ورعاية من بنك بروة.;