تظاهر أهالي قرية البعيرات غرب الأقصر، السبت، احتجاجا على "تعذيب شاب داخل قسم شرطة ثان الغردقة على يد أمناء شرطة، مما أدى لإصابته بشلل رباعي"، على حد قولهم. وطالب المتظاهرون بفتح تحقيق فوري وعادل في الواقعة، وإحالة مرتكبيها لمحاكمة عاجلة، وعدم التستر على من يخالفون القانون ويسيئون للدولة ودستورها، حيث كان الأهالي قد تظاهروا من قبل بسبب الواقعة نفسها دون استجابة. وطالب محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، وأحمد الطيب جاويش عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والناشط الحقوقي، وهمام أحمد همام منسق اللجنة الشعبية لمكافحة الفساد، باتخاذ التدابير اللازمة من قبل الحكومة، لمواجهة عودة ظاهرة التعذيب داخل اقسام الشرطة. فيما طالب النائبان محمد محمود يس وأحمد حسن الفرشوطي، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق من نواب البرلمان للتحقيق فى الواقعة، وإعلان نتائج التحقيق بشفافية أمام المواطنين، من أجل وقف أي حالات احتقان شعبية بين مواطنى البحر الأحمر والأقصر. كان سيد أبو الوفا (37 عاما)، قد أصيب بكسور أدت لإصابته بشلل رباعي، بحسب تقرير مستشفى أسيوط الجامعي، واتهم الشاب بعض أمناء الشرطة بقسم ثان الغردقة، بالاعتداء عليه وتعذيبه. وقال إنه كان متوجها إلى عمله مستقلا دراجته البخارية عندما استوقفه أمينا شرطة، وطلبا منه رخصة القيادة، وعندما أبلغهم أن الرخصة منتهية وتحتاج للتجديد، فطلبا منه إخراج ما لديه من أقراص مخدرة، فرد عليهما: "أنا مش لاقى أكل عيالي.. حاجيب مخدرات كمان"، مضيفا أن أميني الشرطة واصلا استفزازه بألفاظ غير لائقة، والتعدي عليه بالضرب في الشارع، وعندما حاول مقاومتهما اصطحباه إلى قسم شرطة ثان الغردقة وتعديا عليه بالضرب والتعذيب الجسدي والنفسي، بدعوى أنه قاوم تفتيشه، قبل إحالته للنيابة التي أمرت بإخلاء سبيليه من ديوان عام القسم بضمان محل إقامته، على حد قوله. وأردف أنه عند عودته من مبنى النيابة العامة إلى قسم الشرطة، لإخلاء سبيله تعرض للضرب والتعذيب مجددا، ودخل في غيبوبة ولم يشعر بشيء إلا وهو داخل مستشفى الغردقة، الذي أحاله إلى مستشفى أسيوط الجامعى، نظرا لسوء حالته الصحية. في المقابل، نفى مصدر أمني بمديرية أمن البحر الأحمر، واقعة التعذيب، مؤكدا أن كاميرات المراقبة بقسم الشرطة، سجلت خروج المجني عليه من المبنى سيرا على قدميه، وأن تقرير مستشفى أسيوط الجامعي أكد أن إصابته تمت إثر سقوطه من سيارة.