بلا شك نحن في زمن يمثل فيه الأمن بكل متطلباته أهم التحديات. ومتطلبات الأمن لا تعني فقط التفاعل مع ما يحدث في الشوارع، وعلى الحدود, بل تشمل ما يحدث أيضا بين الجدران في المنازل, ومؤسسات التعليم, والمساجد, والديوانيات. هنا تتداخل مسؤولية كل القطاعات والجهات عن الأمن والاستقرار المستقبلي، وأمن الوطن يبدأ بتأهيله وضمانه لمصدر دخل مادي. وأمن المجتمع في أن يكون هذا الدخل من مصدر يحلله الدين ويجيزه القانون. وأمن الوطن في ألا يضطر المواطن الى تجاهل مسؤولية المواطنة لأنه لسبب أو لآخر محروم من حقوقها.