روسيا دولة طالما ارتبطت بنوعٍ من الغموض. وراء أكوام الثلوج والرياح الباردة والزمهرير السيبيري الجهنّمي الذي اشتهرت به روسيا، يوجد أناسٌ باردو الملامح والمشاعر، لا يظهر على وجه الروسي تعابير يسهل فهمها، وإنما – سواءً شتمتَه أو ألقيتَ له طُرفَة – كأنك تنظر لوجهٍ نُحِتَ من الجليد الذي يعيش فيه هذا الإنسان الروسي الغامض.