توقف الإنتاج مجدداً بأكبر منجم فوسفات في "الحوض المنجمي" بولاية قفصة وسط تونس بسبب احتجاجات عاطلين عن العمل يطالبون بوظائف، بحسب ما أفاد مسؤولٌ السبت 1 أكتوبر/ تشرين الثاني 2016. وقال علي الهوشاتي المكلف بالإعلام في "شركة فوسفات قفصة" المملوكة للدولة "توقف منذ أمس الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2016 إنتاج ونقل الفوسفات كلياً بمنجم المتلوي بسبب احتجاج عشرات من العاطلين". وأوضح المسؤول أن المحتجين وهم خريجو جامعات من مدينة المتلوي حجزوا عربات مخصصة لنقل العمال إلى المنجم ومنعوهم من الوصول إلى أماكن عملهم. وقال أحمد الجديدي الذي ينسق الاحتجاج "عدنا للاحتجاج بعد فشل لقاء تفاوضي مع كاتب (وزير) الدولة للمناجم الأربعاء الماضي بمقر وزارة الطاقة والمناجم" في العاصمة تونس. وأضاف الجديدي "كان هناك اتفاق سابق مع السلطة الجهوية والمركزية يقضي بانتداب عشرات العاطلين، لكن حصل تلاعب بقائمة من سيتم انتدابهم بعد تدخل أطراف نقابية وممثلين للمجتمع المدني في المتلوي". يتكون الحوض المنجمي من أربع مدن هي المظيلة والرديّف وأم العرائس والمتلوي. وفي المظيلة، حيث يوجد ثاني أكبر منجم فوسفات في تونس، أوقف عشرات العاطلين السبت شاحنات لنقل الفوسفات وسيارات تابعة لشركة فوسفات قفصة، وفق شهود عيان. وذكر علي الهوشاتي أن الإنتاج في منجم المظيلة متوقف منذ أسبوع بسبب احتجاجات للمطالبة بوظائف. والشهر الماضي أعلنت شركة فوسفات قفصة أنها ستفتح مسابقة لتوظيف مئات من العاطلين. وصعد عاطلون من خريجي الجامعات يعتقدون أن الشركة استثنتهم من المشاركة في المسابقة، احتجاجاتهم. وشركة فوسفات قفصة هي المشغل الرئيسي في ولاية قفصة حيث تشمل البطالة ربع السكان ممن هم في سن العمل. ويوم 26 آب/أغسطس الماضي أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن إنتاج الفوسفات في تونس تراجع خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 60% وفي الثاني من حزيران/يونيو الماضي أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن تراجع إنتاج الفوسفات كبَّد تونس خسائر بلغت 5 مليارات دينار (ملياريْ يورو) في خمس سنوات.