ينظر الإنسان إلى المال فلا يرى فيه إلا محاسنه وإيجابياته، ذلك أن المال شقيق الروح جبلت النفوس على محبته ولهذا فهي تتجاهل سلبياته وعيوبه، والتي هي أبرز ما تكون إذا كثر عن حده المألوف. المال ضروري للحياة ومن شأنه أن يجعل حياة الناس أعز وأشرف وأكثر رفاهية وترفاً، ولكن له حدود معقولة يقف عندها حتى لا يفرغ من محتواه ويسير في الاتجاه المعاكس ضد مصالح الإنسان واحتياجاته الضرورية لحياة كريمة، وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم: {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.