لقي سبعة أشخاص بينهم ضابط في الشرطة مصرعهم خلال ال 24 ساعة الماضية جراء أعمال عنف في مدينة كراتشي جنوب باكستان. ونقلت قناة "دنيا نيوز" الباكستانية عن مصادر أمنية القول إن الأشخاص السبعة لقوا مصرعهم بنيران العصابات المسلحة المسؤولة عن موجة العنف الدموي الجارية في كراتشي منذ فترة. إلى ذلك، تصاعدت الشائعات في باكستان عن إمكانية هروب الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال المتقاعد برويز مشرف من باكستان خلال ال48 ساعة المقبلة. وقد جاء هذا التطور ما بعد موافقة محكمة العدل العليا الباكستانية على إلتماس تقدم به مشرف بالإفراج عنه بكفالة في قضية تورطه في اغتيال الزعيم القبلي البلوشي نواب أكبر بكتي وهي إحدى أبرز الجرائم التي ارتكبها في عهد حكومته، بينما تعتبر هذه القضية هي القضية الأخيرة من تسلسل طلبات الإفراج عنه بكفالة التي اعتمدها القضاء الباكستاني واحدة تلو الأخرى في قضايا متعددة تشمل تورطه في اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو وقضية المسجد الأحمر. وقالت مصادر صحفية باكستانية بأن ما يزيد من إمكانية هروب مشرف من باكستان هو عدم إصدار الحكومة الباكستانية لأي تأكيد أو نفي على هذا الموضوع على الرغم من إثارة الإعلام الباكستاني له بشدة. وفي هذا الشأن كشف المحامي أحمد رضا قصوري الذي يتابع قضية مشرف بأنه "يمكن لبرويز مشرف أن يغادر باكستان وأن يسافر إلى الخارج بعد أن قضت المحكمة بالإفراج عنه بكفالة مع إلغاء إقامته الجبرية في منزله". من جانبهم تقدم ذوي إمام المسجد الأحمر بطلب إلى المحكمة العليا الاتحادية الباكستانية بإصدار أوامر فورية بوضع اسم مشرف ضمن قائمة الممنوعين من السفر إلى باكستان، إلا أن هذا الأمر بحاجة إلى وقت قد يتجاوز فترة الإفراج عن مشرف بكفالة.