شنت جماهير نادي نجران هجوما حادا على الحكم صالح الهذلول الذي قاد لقاء فريقهم مع الفتح مساء أمس الأول، بحجة احتسابه ضربة جزاء غير صحيحة، ومنحه البطاقة الحمراء للاعب ماجد الجعفري في وقت كان الفريق في أمس الحاجة لخدماته، وذهبت الجماهير إلى أن الحكم الهذلول منح التعادل لفريق الفتح، رغم حساسية المباراة وحاجة الفريق النجراني لثلاث نقاط كانت كفيلة بإبعاده ولو مؤقتا عن دائرة خطر الهبوط. وطالبت الجماهير النجرانية رئيس لجنة الحكام عمر المهنا بأن يراعي حساسية المباريات المتبقية، وأن يكلف حكاما محايدين ليكون البقاء ضمن دوري عبداللطيف جميل للأجدر من بين الفرق التي تصارع من أجل البقاء، وذهبت الجماهير إلى التأكيد على رئيس النادي هذيل آل شرمة وأعضاء مجلس الإدارة برفع شكوى ضد الحكم الذي لم يوفق في كثير من قراراته بل وحملته مسؤولية ضياع ثلاث نقاط على فريقهم الذي يعيش وضعا صعبا خاصة في ظل النتائج الأخرى التي جاءت في غير صالحه. من جهة أخرى تضاءلت الآمال في بقاء نجران في دوري عبداللطيف جميل بعد التعادل مع الفتح، في مباراة كانت الجماهير تأمل تحقيق الفوز فيها لتجديد آمال البقاء، ويرى أحد اعضاء الشرف بأن المباريات الثلاث المتبقية تصعب من موقف الفريق خاصة وانه سيلاقي الأهلي والاتحاد والفيصلي، وفي المقابل تقابل الأندية التي تصارع على البقاء أندية أقل مستوى وفرصها في الفوز قوية. وأشار عضو الشرف الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى ضرورة أن يتحمل مجلس الإدارة ومن يرون بأنهم شركاء في تسيير أمور النادي مسؤولياتهم، وأن يتصدوا لمعالجة الوضع في هذا الوقت الحرج لضمان بقاء النادي في دوري عبداللطيف جميل، واصفا هبوط النادي لمصاف أندية الدرجة الأولى «ركاء» لا سمح الله بالكارثة، على اعتبار أن البقاء في دوري الكبار بمثابة بوابة إعلامية يطل من خلالها على بقية مناطق المملكة بل ويتجاوز ذلك إلى كثير من الدول العربية والخليجية، واضاف بأن الهبوط يطفئ الوهج الاعلامي المسلط على المنطقة، مطالبا بتدارك الأمر والعمل على تحقيق نتائج جيدة في المباريات الثلاث المتبقية لتحقيق حلم البقاء في الدوري. من جانب آخر، أكد عدد من أبناء النادي والذين اسهموا في تأسيسه ودعمه خلال السنوات الماضية على أن تشتت الآراء اسهم في ما آلت إليه الأمور في النادي، لأن القرار لم يعد بيد مجلس الإدارة بالمطلق، خاصة بعد أن شهدت المرحلة الحالية تدخلات شرفية غير مبررة، ودللوا على ذلك بالتأخير غير المبرر في إنهاء عقد المدرب جوكيكا، وتساءلوا: في حال هبط النادي لا سمح الله، فمن تحاسب الجماهير، مجلس الإدارة أم الشرفيين الذين فرضوا آراءهم وبقوة ليغيب القرار الصائب وتأتي هذه النتائج التي قد لا تأتي بالنتائج المرجوة، وقال أحد الأعضاء بأن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود، وتأجيل أي نقاشات قد تؤثر على مسيرة الفريق إلى أن يتحقق حلم البقاء بمشيئة الله تعالى، وأوضح بأن الجماهير النجرانية لن ترحم أي شخص كان وراء أي هذه الاخفاقات التي قادت الفريق إلى هذا الوضع المتردي بعد أن كان ينافس على المراكز الأولى في سلم الدوري.