السبت 30 ذو الحجة 1437 المرأة بطبيعتها كائن مرهف ورقيق وحساس، ولكن مع الأسف تحولت صورة المرأة الرومانسية الرقيقة إلى صورة مشوهة وغُلف هذا التحول بكلمة لم أفهمها وهى “التطور” لم أفهم حقاً ما المقصود من التطور والتحضر هل عندما تسب المرأة وتصبح كلماتها قاسية بأسم الحرية والجرائة أصبحت أنثى بالعكس عزيزتى فأنتِ فور تلفظك بكلمات مواكبة “للموضة” فأنتِ أعلنتى سقوط أنوثتك بالكامل فلا يوجد أنثى تساهم فى قتل أنوثتها إلا بأراداتها عندما تشاركى الرجال السب والتلفظ بألفاظ ذكورية غريبة على طبيعتك الأنثوية فأنتِ قتلتِ أنوثتك عندما تقومى بالتعدى بالضرب على الرجل أو حتى المرأة فأنتىِ قتلتِ أنوثتك عندما تكونى بمكان عام وصوتك مرتفع للغاية وتسيرى بخطوات رجولية فأنتِ قتلتِ أنوثتك عندما تزاحمى الرجال فى أعمالهم الشاقة بأسم المساواة فأنتِ قتلتِ أنوثتك لا أحد يقول أن تمشى فى الشارع أو تتصرفى بطريقة تلفت الأنظار ولكن يجب أن تنتبهى جيداً لما تقومى به فأنتِ أم ومسؤولة لا يجب أن تكونى قدوة خاطئة لبناتك بل يجب أن تعلمى أطفالك جيداً أن المرأة هى المرأة بطيبعتها الحساسة المرهفة والرجل هو الرجل بطبيعته القوية الذى يكون دوره هو الحماية والقوة وليس العكس الخطأ الذى يقع فيه الكثيرين هو التقلد بموضة الغرب دون التفكير فى عواقب الأمور وجدنا تحويل جذرى فى طبيعة الفتيات بأسم الحرية والمساواة، ولكن لماذا لم نفكر فى الجوانب الإيجابية من المستفيد من أن يصدر لنا فقط الأفكار السلبية السيئة للغرب ولماذا سمحنا لهم بالسيطرة على عقولنا، لا أمانع من أخذ القليل من الأفكار من الغرب ولكن التى تنفع لا تضر، مثل التطور فى العلم، الطب، التكنولوجيا ولكن ليس فى الملابس الجريئة أو الألفاظ الدخيلة على مجتمعاتنا العربية يجب أن يكون هناك توعية كبيرة للفتيات حتى لا يقعن فى فخ هذه الحرب الخبيثة التى نعلم جميعاً نواياها والهدف منها ولا نسمح لهم بإفساد مجتمعاتنا التى تربت على القيم والمبادئ وتعاليم ديننا الإسلامى العظيم وأتمنى أن تعى الفتيات هذه الحرب وتنتبه لها جيداً