×
محافظة المنطقة الشرقية

الشهراني مديراً

صورة الخبر

توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن انتهاء العلاقة الزوجية يسبب للرجل معاناة أكبر مقارنة بالزوجة التي تتجاوز هذه المرحلة بمعاناة أقل. وساهم في التجارب 100 متطوع بواقع 50 رجلا و50 امرأة، عبروا عن المشاعر التي تنتابهم بحرية وصراحة. وركز القائمون على الدراسة على الحالة النفسية لجانبي العلاقة بعد انتهائها، وكذلك تحديد مدى فترة الاكتئاب الزمنية التي يعاني خلالها كل طرف بعد الطلاق، وطلبوا من المشاركين فيها حسب الجنس التودد إلى الجنس الآخر وإثارة أي موضوع بينهما، لتنتهي هذه التجربة إلى نتيجة تفيد بأن النساء أبدين استعدادا لذلك أكثر من الرجال الذين بدوا مشتتي الفكر وأكثر توترا. وأشار الباحثون إلى أن 40% من الرجال فشلوا في الاقتراب من النساء وبدء الحوار معهن، فيما ظهرت النساء بثقة أكبر في النفس، ما اعتبره المشرفون على التجربة دليلا على رغبة المرأة في الانتقام سريعا من الرجل. وأوضح المختصون أن الرجال أكثر اعتماداً على شريكاتهم عاطفياً، ولا مصادر بديلة لهم للدعم العاطفي، وأكدوا على أن معاناة الرجال بعد الانفصال تتّسم بصعوبتها بسبب التغيير في نمط الحياة الذي يصيبهم. وفي سياق متصل قال باحثون من جامعة إلينوى إن الأشخاص الذين يشهدون وقوع طلاق بين أبويهم في السنوات القليلة الأولى من أعمارهم لا يتمتعون في الغالب بعلاقات جيدة مع الأم والأب أكثر من الذين يمرون بتجربة طلاق الوالدين في سن أكبر. وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين وقع الطلاق بين أبويهم في الشهور الأولى بعد ولادتهم وحتى بلوغهم خمس سنوات، يشعرون بحالة من عدم الأمان في علاقاتهم الحالية مع الأبوين أكثر ممن شهدوا حدوث الطلاق في وقت لاحق من مرحلة الطفولة. وقام الباحثون بتحليل بيانات سبعة آلاف و735 شخصا شاركوا في استطلاع للرأي حول تأثير الطلاق على شخصياتهم وعلاقاتهم، وكان متوسط أعمارهم عند وقوع الطلاق بين الأبوين نحو تسع سنوات، وتبين أن هؤلاء لديهم حالة متزايدة من عدم الأمان حيال علاقاتهم مع الأب أكثر من الأم، وقال معظم المشاركين إنهم عاشوا مع أمهاتهم بعد الطلاق، بينما عاش 11% فقط مع آبائهم والباقي مع الأجداد، أو أشخاص آخرين تولوا الاعتناء بهم.