يشكل التهاب البروستاتة حوالى ربع الأمراض البولية التناسلية عند الرجال. ويمكن لهذ الالتهاب أن يتطور في حال لم يتم علاجه في شكل صارم. والمشكلة في هذا الالتهاب أنه يبقى صامتاً سنوات قبل أن تظهر عوارضه الصريحة. وحتى لو رُصد الالتهاب فمن الصعب غالباً إيجاد الجراثيم المسببة في البول. ويتم علاج الالتهاب عادة بإعطاء المضادات الحيوية لمدة أسبوعين، إلى جانب أدوية اخرى. كان يعتقد في الماضي بأن لا صلة بين التهاب البروستاتة وإصابتها بالسرطان، لكن اختبارات حديثة بدلت تلك النظرية نحو وجود رابط بين الاثنين ما يؤكد أهمية التشخيص الدقيق والمعالجة الخاصة لتلك الحالات. أحد تلك الاختبارات أجري على رجال مسنين في ولاية مينيسوتا الأميركية، وكشف عن وجود علاقة بين التهاب البروستاتة الحاد والمزمن والإصابة بالسرطان فيها. وتوالت بعده اختبارات أخرى تطابقت معطياتها مع الاختبار الأميركي. من هنا تبدو أهمية كشف التهابات البروستاتة الكامنة في مراحل مبكرة وفي كل الأعمار من أجل قطع الطريق على نشوء السرطان الذي يقض مضاجع الرجال. ويعتبر سرطان البروستاتة الورم الأكثر نسبة بين كل الأورام عند الرجال الذين تجاوزوا الخمسين، وهو القاتل الثاني لهم، بعد سرطان الرئة. وتسجل الدوائر الصحية في كل البلدان تزايداً مضطرداً في أعداده. وليس التهاب البروستاتة المتهم الوحيد في نشوئه، بل هناك مسببات أخرى، كالعرق والوراثة والحمية الغذائية الغنية بالدهون الحيوانية ونقص الفيتامين د، وغيرها.