كشفت وزارة النقل لـ«الجزيرة» عن حصول شركة أوبر على ترخيص لمزاولة نشاط النقل وتوجيه المركبات (تطبيقات النقل) بالسوق السعودية، وقال المشرف العام على التسويق والاتصال المؤسسي في الوزارة تركي الطعيمي لـ«الجزيرة» إن الوزارة ستخصص العمل عبر (كريم وأوبر) للسعوديين واستبعاد كافة الأجانب العاملين في هذه التطبيقات بسياراتهم الخاصة مع إمكانية عمل الأجانب فقط من خلال منشآت الأجرة العامة والخاصة التي يعملون تحت كفالتها مؤكداً بأن هذه الإجراءات تعتبر خطة من قبل الوزارة لتصحيح الوضع الحالي والانتقال الكامل لتطبيق الشروط الجديدة والتي تركزت على استبعاد كافة الأجانب العاملين بمركباتهم الخاصة, وأضاف بأن الوزارة تشترط الربط الكامل مع (منصة وصل) وهي الخدمة التي تنظم توجيه المركبات من خلال التطبيقات. وحول فاعلية مظلة الوزارة القانونية لهذا النشاط لجميع أطراف العمل قال الطعيمي بأن الوزارة جهة مشرعة أصدرت التنظيم الذي يؤطر عمل المواطنين بمركباتهم الخاصة أو منشآت الأجرة العامة والخاصة مع منشآت توجيه المركبات, وهي بالتالي مرجع لأي مخالفة أو عملية تتم بما لا يتوافق مع التنظيم. وأضح بأن الوزارة ستمنح منشآت الأجرة العامة والخاصة في تقديم خدمة توجيه المركبات مهلة تصحيحية مدتها 3 أشهر للالتزام التام بالشروط الجديدة, مؤكداً أنها تراقب كافة المؤهلين من منشآت نقل الركاب عبر التطبيقات ومنها (كريم وأبر) للتأكد من التزامها بتطبيق كافة الالتزامات والشروط. وبيَّن أن التأهيل لتقديم الخدمة يعني موافقة الوزارة بالتصريح للمنشأة لتقديم خدمة توجيه المركبات عبر تطبيقات الأجهزة الذكية لمدة سنة وفق الشروط والإجراءات المنظمة لأنشطة النقل. وعلى صعيد آخر أشار الطعيمي إلى أن الوزارة كلفت هيئة النقل العام كجهة منظمة لأنشطة النقل كافة وما يرتبط بها من عمليات للعمل على مواكبة المستجدات والتطورات التقنية في نشاط نقل الركاب, موضحاً بأن المملكة تعد من أوائل الدول التي تصدر تنظيماً لعمل المركبات الخاصة في مجال نقل الركاب عبر تطبيقات التوجيه, كما أن الوزارة بإصدارها شروط توجيه المركبات فتحت المجال للراغبين بالعمل أو لمنشآت التوجيه لتقديم خدمة أفضل للمستفيدين. واشترطت الوزارة على المواطنين الراغبين بالعمل مع تطبيقات النقل استخدام مركبات لا يزيد عمرها على 5 سنوات من سنة الصنع ولا تقل سعة المحرك عن 2000 سم3 وأن لا تقل المسافة بين المحورين عن 2,75م وأن تجتاز الفحص الدوري وأن تكون مسجلة باسم السائق ووجود وثيقة التأمين الخاصة بمركبات الأجرة. يُذكر أن المملكة أعلنت عن استثمارها نحو 3.5 مليار دولار في شركة أوبر لخدمة سيارات الأجرة عبر صندوق الاستثمارات العامة. وتنتمي «أوبر» إلى شركات خدمات سيارات الأجرة التي يستخدم عملاؤها من الركاب تطبيقات على الهواتف لاستدعاء السيارات التي يقودها ملاّكها العاملون في الشركة. وتتوسع هذه الشركات بوتيرة سريعة في شتى أنحاء العالم، بالرغم من أن بعض المدن تحظرها بسبب مخاوف بشأن مستوى السائقين وترخيصاتهم. واجتذبت هذه الشركات استثمارات بمبالغ ضخمة من نطاق من المستثمرين.. ومن شأن هذه الأموال أن تساعد أوبر على التوسع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقول الشركة إن 80% من مستخدميها في السعودية من النساء.. وبهذه الصفقة، ترتفع قيمة أوبر لتبلغ 62.5 مليار دولار. وأنشأت المملكة صندوق الاستثمارات العامة بهدف تطوير استثمار الإيرادات النفطية، ويُعد الصندوق أحدث المشاركين في الاستثمار في أوبر على مستوى العالم. وتعتزم أوبر أن تستثمر 250 مليون دولار في الشرق الأوسط، حيث تتوسع بقوة منذ فترة.