يتوقف تأليف الحكومة الاسرائيلية المقبلة على موشيه كحلون الذي يترأس حزبا يمينيا وسطيا جديدا يركز على الناحية الاجتماعية. ويحتاج رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الى دعم كحلون لتجاوز سقف الستين نائبا، وتمهيدا لهذا الأمر، عرض عليه منذ الآن تولي وزارة المال لتأمين دعمه، فمن دون كحلون، لن يملك نتنياهو «30» نائبا إلا ما بين 52 و54 مقعدا مع حلفائه القوميين والمتشددين. بدوره، حاول العمالي اسحق هرتزوغ الذي يتزعم الاتحاد الصهيوني (يسار وسط) التقرب من كحلون الذي لم يعلن نياته حتى الان واكتفى مساء الثلاثاء بالإشادة عبر موقع (فيسبوك) بـ «النجاح الاستثنائي» لحزبه. وأسس كحلون (54 عاما) الوزير والناشط السابق في ليكود حزب «كلنا» قبل أقل من ستة أشهر وخاض حملته الانتخابية الاولى تحت عنوان واحد: أزمة السكن. وقد وعد بخفض أسعار العقارات التي ارتفعت بنسبة خمسين في المئة خلال ستة أعوام وتسببت بضرر كبير للطبقات الدنيا في اسرائيل وخصوصا الطبقة الوسطى. وهذا الرجل المولود لعائلة متواضعة من اليهود الشرقيين (السفارديم) قدمت من ليبيا، يؤكد دوما التزامه بمحاربة غلاء المعيشة والرد على مطالب مئات الاف المتظاهرين الاسرائيليين الذين نزلوا الى الشوارع صيف عام 2011 في أهم حركة احتجاج اجتماعي منذ قيام الدولة العبرية. على الصعيد السياسي، ورغم انه يساري في الجانب الاجتماعي، فان كحلون كان يعد من «صقور» الليكود وهو مؤيد شرس للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يرفض تقديم اي تنازل عن القدس الشرقية المحتلة التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المنشودة.