«فاتحة» البعثة مثل الهجرة وخير المبعوثين الرسل وأوفى المهاجرين الطيور! ***** بعد خروج اليابان شبه مُدمَّرة من الحرب الكونيَّة الثانية همس أحدُ الوزراء للإمبراطور مقترحًا إرسال الأبناء للتعليم بالخارج قائلاً: نرسلُ بعضَهم إلى بريطانيَا؛ ليتعلَّموا ابتكار المحرِّكات، وآخرينَ إلى أمريكا؛ ليفهموا كيف تُصنع السيَّارات، و...، وقبل أن يكملَ، صرخ في وجهه الإمبراطور معاتبًا: ولكنْ مَن سيُعلِّمهم كيف يُحبُّون اليابان؟! وكان للإمبراطور كلمته الأخيرة، بأن تُفتح الخزائن لجلب العباقرة لتعليم أبنائهم.. وراحوا يجوبون البلدان بحثًا عن جهابذة العلم فجلبوا من ألمانيا، وأمريكا، وكل مكان والنتيجة أمامكم الآن. ***** ما الذي يمنعنا من أن نقيم جامعة، بل جامعات تتصدَّر قوائم التعليم في العالم؟ ولتصبح تلك الجامعات قبلة لكل المتفوِّقين في المعمورة! وليتعلم أبناؤنا أمام أعيننا، خصوصًا أنَّ سياسة الابتعاث اليوم على المحك.. ولم يعد بمقدورها أن تصمد أمام سؤال صغير يقول: ماذا كان الحصاد بعد كل تلك السنين من الابتعاث؟ كم عدد الذي ذهبوا ولم يعودوا؟ وكم عدد الذين عادوا ولم يُنتجوا؟ كم أنفقنا؟ وكم جنينا؟! وهل ثمة اختراع سعودي واحد يُعمل به، ولو كان ثقب إبرة؟! ***** عند التقديم على وظيفة.. كيف يتقرَّر التقييم بين المبتعث، والدارس في أرض الوطن؟ ولا أظنكم ستقنعونني بأنَّهم سواء، ويحظون على نفس الفرص، وإلاَّ...! وإلاَّ سنعتبر العاطلين عن العمل نُسَخًا مخبَّأة حتَّى إشعار آخر، أو على الوطن أن يكون عادلاً.. فيحظى الجميع على نفس التوصيات ومغادرة الوطن! ***** في زمنٍ مضى.. عندما كُنَّا نقيم احترامًا للعلم كُنَّا ندفع للمُفكِّرين، وتراجم كتبهم وزنها ذهبًا اليوم ندفع وزن المبتعث ذهبًا، ثم يعود إلينا.. بلا ترجمة! ***** كان لهتلر هواية غريبة.. باختصار كان في أوقات فراغه يتصيَّد الطيور العابرة، فهمس له رئيس أركانه متسائلاً: ما السبب؟ فقال: أنا لا أستطيع أن أتصالح مع فكرة أن طيرًا يأكل من خيرات ألمانيا، ثم يذهب ليستوطن.. خارجها! ***** «سؤال حر» لماذا يشعر بعض المبتعثين أنَّ العودة للقفص صعبة؟ حتَّى وإن كان القفص وطنًا..! وباختصار أكثر.. لماذا يعتبرون أن وطننا.. قفص؟! ***** «تعويذة» الابتعاث كذبة.. أرجوكم أوقفوها قبل أن نُصدِّقها! albatuol21@hotmail.com