الشارقة (الاتحاد) قال ديفيد بيرنز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة العمل البريطانية، إن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بريطانيا والإمارات لم تتأثر بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وقال في جلسة حوارية بمنتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2016، الذي اختتم أعماله أمس في الشارقة، «كنت من أوائل المبادرين بدعم خطوات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لما له من فائدة كبرى على المملكة المتحدة، وأحب أن أشير إلى أن العلاقات بين بريطانيا والإمارات لن تتأثر نتيجة لذلك، فما زالت العلاقات وطيدة بل يمكن أن نذهب أكثر من ذلك، ونقول إنها بدأت تتوسع أكثر عقب الخروج». وأضاف «نستثمر في بلدٍ تخلو من الضرائب، ونتمنى أن تستمر هذه الميزة التي تنفرد بها دولة الإمارات عما سواها من دول المنطقة، والتي شجعت ودفعت أكثر من 7000 شركة عالمية لفتح مكاتب رئيسة لها فيها لتدير جميع أعمالها وأنشطتها منها، ومن حيث تجربتي الخاصة، فأنا أمارس أنشطتي التجارية داخل الإمارات منذ عام 1967، ولم تواجهني أي مشاكل، وما زلت أمارسها من دون أي عقبات». ولفت بيرنز إلى أنه يمثل مجموعة رجال الأعمال البريطانيين، وهي أكبر تجمع يشمل رواد الأعمال البريطانيين في المنطقة، وأنهم يعتزمون خلال الفترة المقبلة تنظيم رحلة تجارية إلى لندن تهدف إلى حشد الجهود لتشجيع مزيد المستثمرين البريطانيين في دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص. وحول الخيار الأنسب للشركات الناشئة، فيما يخص اختيار التسجيل في المنطقة الحرة أو غير الحرة، أشار بيرنز إلى أن ذلك يعتمد على نوعية نشاط الشركة وأهدافها، مؤكداً أن جميع الحلول متوافرة، منوهاً بأنه يتوجب القيام ببحث مسبق للسوق، والاستعانة بالخبراء والاستشاريين، والاستعداد بشكل صحيح قبل الانخراط في خوض التجربة، وختم بيرنز حديثه بالتأكيد أن بريطانيا تفتح المجال واسعاً أمام المستثمرين الإماراتيين لإقامة مشاريع تجارية واستثمارية. يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والمملكة المتحدة وصل إلى مستوى قياسي في عام 2015، حيث بلغ 73 مليار درهم، فيما يطمح البلدان إلى مضاعفة هذا الرقم إلى 152.7 مليار درهم عام 2020، وفقاً لوزارة الاقتصاد. وسلط منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2016، الضوء على العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة الشارقة تحديداً، مع المملكة المتحدة والقارة الأوروبية عموماً، متطرقاً إلى سبل تعزيزها والدفع بها إلى مراحل أكثر تطوراً. حيث شهد المنتدى تنظيم جلسة حوارية حملت عنوان: «تعزيز الروابط التجارية بين المملكة المتحدة وأوروبا ودولة الإمارات العربية المتحدة»، واستضافت الجلسة، التي أدارتها كوراني فينجار، رئيس تحرير مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر التابعة لمجموعة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، ديفيد بيرنز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة العمل البريطانية. وتناولت الجلسة أبعاد العلاقات التاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة وأوروبا، وتأثيرها المباشر في حركتي التجارة والاستثمار، خصوصاً في ظل تقلبات الأوضاع العالمية، وتحديات العولمة، وكذلك الآثار الاقتصادية المترتبة على انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي.