×
محافظة المنطقة الشرقية

حملات تفتيشية على صالونات الحلاقة والمقاهي في أبوظبي

صورة الخبر

نرى في المجتمعات الذكورية يغفر للرجل أخطائه و يتناسوها حتى وإن كانت جرم لا يغتفر بدون استثناء ولا يلقى عقابه ولو مر بشريط عمره لوجد جبال من الأخطاء ، أما المرأة إذا وقع الخطأ عليها من فسافس الأخطاء يعاقبوها أشد العقاب و يزفوها بالطبول والدفوف كزفة العروس بليلة زواجها على فداحة ذنبها المتواضع فأنا لا أطالب بالمساواة أو بحذف العقاب المستحق بل أتكلم عن الإنصاف والعدل الرحيم ، عدالة من في السماء ، فدائما ما يستروا على أخطائه تحت جملة ( هو رجل ولا يعيبه شيء ) البعض من الناس نسوا أن الرجل له حساب و عقاب و جزاء وله جنه و نار يجب أن يدفع عقابه ، أعلم أن ربما الكثير من سيقرأ كلامي لن يعجبهم ، و ربما سيتهمونني بالتمرد لأني قلت الحقيقة ف البا هذا الموضوع يكثر فيه الجدل لكن لا مانع بأن نتكلم فيه . فا ديننا الحنيف منصف وقد نسينا أن ما ورد في الآية ، قال الله تعالى : (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) سورة الأحزاب [58-57] ، أي : ينسبون إليهم ما هم برآءة منه لم يعملوه ولم يفعلوه ، ( فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) وهذا هو البهت البين أن يحكى أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه ، على سبيل العيب والتنقيص بهم . هذه هي عدالة الإسلام للناس جميعا ً، ستقولون المرأة هي العرض و الشرف ، نعم بالتأكيد ولا أخالف ذلك ، لكن أيضاً الرجل عرضي و سمعته المسبوقة من سمعة بناتي و أولادي وأسرتي بالكامل حتى بين المجتمع ، فدائماً المرأة الشرقية مجروحة بين المجتمع ، لماذا لا تتذكروا أن هي و الرجل متساويين في العقوبة ؟ و ألاحظ أن العلاقة تحولت إلى تنافس وكل من الطرفين يسعى بأن يكون هو الأقوى دائماً، هل تعتقدون أنه صراع أذلي بين الرجل و المرأة ؟ الناس تثقفت و تطورت حتى وصلوا الى القمر وانتم مازلتم تنتظرون زلة الأخر ، أبحثوا عن السعادة والراحة و المصلحة لكلا الطرفين منذ متى و أنتم تقارنون و بعضكم معرضين عن فكرة أننا جنسين مختلفين وكل واحدا منا يمتاز بمميزات لا توجد لدى الأخر فا كلاهما مكملين لبعض ، والإسلام حدد لكل من الرجل و المرأة حقوقه و واجباته وليس بالضرورة أن تكون نفسها،  يقولون : (نعم و صحيح )، ثم بعدها يأتون بالنقيض !! فأين المساواة ؟ نحن لا نحتاج إلى جمعيات حقوق المرأة ، لأننا نملك ما أهم منها كتاب الله وآياته الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيره إلا وقد أحصاها و سنة نبينا محمد عليه الصلاة و السلام . فالإسلام هو الشيء الوحيد العادل لم يظلم الرجل ولا المرأة وجعلتهم  ككفتي الميزان ، (والمؤمن كيس فطن ) ، لكن مازال مجتمعنا إلى الآن يعاني من جاهلية النساء علما بأن الإسلام جب ما قبله ، و هناك أيضا البعض من الرجال ما ينعتون المرأة بقلة العقل و نقصه بكل كبرياء مسنودين على : ( ناقصات عقل و دين ) وهم لا يعلموا ما المقصود بكلمة عقلها هنا ، المقصود لنقصان شهادتها وأنها نصف شهادة الرجل فاهو ليس له علاقه بالعقل و الفكر ، و أما نقصانها في دينها لما يفوتها من صلوات و صيام وزيارة الأماكن المقدسة لعذرها الشرعي وهى أيضاً (واجبة القضاء ) . فالرسول عليه السلام أوصى بالمرأة، و البعض يفعلون العكس تماما . والدليل على ذلك في الحديث : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال َ: (( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خيراً, ِ)) . [أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح, والترمذي في سننه عن أبي هريرة] . البعض لو كانوا يتمعنوا في الأحاديث و الآيات و تفسيرها لما تكلموا عن المرأة ، فهناك عادات مغلوطه و أعراف موروثه سلبيه ولم ينزل بها الله من سلطان أو دلائل . و أحب أن أختم كلامي بإهداء بسيط لكل نساء العالمين : يا حواء كوني قياديه و ترأسي حياتك كوني ألف امرأة في آن واحد فجعلي القوه رايتك والحكمة سنام رحمك و التسامح قلاعك و العزة صواعك و اصنعي عرشك الذي لا يقربه إنسان ولا جان حققي الانتصار فأنت كالقمر بين النجوم و كاللؤلؤة في المحارة و كالمرجان في أعماق البحار ، فإياك أن تنحني إلا في صلاتك .  ولاء باجسير – جدة toota1112394@gmail.com