غيّر قائد باص مدرسة ومشرفه اتجاههما نحو الصرح التعليمي الذي كان من المفترض أن يوصلا الطالب إليه... وبدلا أخلاقياتهما... فلم يرحما طفلاً أؤتمنا عليه فراح ينهشان لحمه اغتصاباً بعد أن أفقداه وعيه وتناوبا عليه... رحلة ينطلق بها سائق باص من الجنسية الهندية ويشرف عليها وافد مصري، تنطلق كل صباح من إحدى المدارس في منطقة الجهراء قاصدة منازل عدد من أولياء الأمور ليقلا أولادهم عائدين إلى هذا الصرح التعليمي المؤتمن على فلذات أكبادهم. قرر السائق والمشرف حين تشاركا مع الشيطان ليكون ثالثهما أن يُغيرا خط سير الرحلة أول من أمس، بعد أن قررا أن يُبدلا أخلاقهما ويخونا الأمانة، فحملا طفلاً من تلاميذ المدرسة لم يتجاوز بعد عامه العاشر من منطقة جابر الأحمد، وحادا به عن الطريق بعد أن قدما له عصيراً تناوله بحسن نية ليغيب بعدها عن الوعي، ويُغيب عما حصل له من تناوب ثنائي على براءته، فاغتصباها بوحشية مرات عدة. أعاد الوحشان الطفل إلى منزله مع نهاية الدوام الدراسي، واهمين أن فعلتهما لن تنفضح، وما أن رأت أمه وهي مواطنة الحال التي بدا فيها ابنها حتى سألته عن حاله فروى لها قصة العصير الذي شربه، والمقدم له من يدي السائق والمشرف، فتوجست من الأمر خيفة، وانطلقت به إلى مستشفى الصباح، وبإخضاعه للفحص الطبي تبين أنه تعرّض لاعتداء وحشي، فأبلغت الجهات الأمنية. رجال أمن مخفر الصليبخات الذين سجلوا قضية بالحادث واضعين سائق الباص والمشرف على قائمة المتهمين أحالوا الأمر إلى رجال مباحث العاصمة، الذين انطلقوا في رحلة بحث عن المشكو في حقهما، وفي أقل من ساعة كانا في ضيافة نظارة المخفر. وحسب مصدر أمني فإنه «بمحاصرة الوافدين لم يستطيعا الانكار واعترفا بجريمتهما البشعة، وأنهما وضعا مخدراً في العصير المُقدم لضحيتهما حتى لا يدري ماذا فعل به». احتجز السائق الهندي والمشرف المصري على ذمة قضية اغتصاب أحيل بعدها الطفل الضحية إلى الطب الشرعي لإخضاعه للفحص وإثبات الواقعة.