أكد وزير الداخلية أن الأمن لا يقبل التساهل أو غض النظر، وأن الوزارة لن تسمح بالتجاوز أو الخروج على القانون أياً كان نوعه أو مبرراته. شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على أن اليقظة والحذر هما عنوان المرحلتين الحالية والقادمة، الأمر الذي يتطلب جهودا مضاعفة وعملا متميزا وتكاملا في أداء الخدمات، ومراعاة تنفيذ الخطط التأمينية والمرورية لشهر محرم، وفقا للمتطلبات الأمنية، وبما يضمن تأمين رواد الحسينيات والمحافظة على سلامتهم. جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا أمنيا أمس، بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والمستشار الخاص الشيخ أحمد الخليفة، وفريق عمل لجنة العمليات الأمنية الميدانية والخاصة بالإجراءات الأمنية لشهر محرم، الذي يضم وكلاء الوزارة المساعدين المختصين، والمديرين العامين الميدانيين. وأكد الخالد «اننا لا نسمح بالتجاوز أو الخروج على القانون أيا كان نوعه أو مبرراته، فالأمن لا يقبل التساهل أو غض النظر، بل لابد أن يكون هناك عمل أمني متكامل يتوج بتعاون وتكاتف المواطنين والمقيمين». تعاون وتجاوب وتوجه الخالد بالشكر والتقدير إلى أصحاب الحسينيات على ما أبدوه من تعاون وتجاوب مع الجهود الأمنية ومتطلباتها، وقيامهم بالمساهمة في خطة التأمين وفقا للأدوار المساندة والمعاونة للأمن، مشيدا بالجهود التي تبذل من جميع الجهات المعنية في الدولة، بالتعاون مع الوزارة، في تطبيق الخطة الأمنية وتنفيذ كل متطلباتها. ونقل تحيات وتقدير القيادة السياسية العليا ممثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، لكل منتسبي الوزارة. واستمع إلى تقرير مفصل من الفريق الفهد، تناول فيه العديد من محاور الخطة التي جاءت بعد عدة اجتماعات أمنية ومرورية، والتي تتطلب إعداد رجال الأمن وفق دراسة تأمينية يعد لها إعداد جيد حتى تتحقق الأهداف المنشودة، من خلال الانتشار الأمني الفاعل والتواجد النشط، وتوفير الانسيابية المرورية لمحيط الحسينيات وتأمين كل مرتاديها. استعداد تام وأوضح الفهد أن وزارة الداخلية هيأت كل الإمكانات، وسخرت كل المستلزمات لهذه الخطة، ولا يوجد أي نواقص، مؤكدا «اننا مستعدون لكل الاحتمالات ومختلف الجوانب». وأضاف أن عملية التدريب والتجهيز وإعداد رجل الأمن لهذه المهمة اكتمل، إضافة إلى المتطوعين والمتطوعات الذين بادروا للتعاون في هذا الشأن، وتم إعدادهم وتدريبهم للمهام التي سيكلفون بها، مشددا على ان الانضباط وسعة الصدر وحسن التعامل والالتزام بروح القانون وتطبيقه هو عنوان المهمة القادمة. واستمع الخالد أيضا إلى تقارير من وكلاء الوزارة المساعدين الميدانيين المعنيين، وخططهم التنفيذية على أرض الواقع والتكامل الأمني ووسائل الدعم والمساندة وفق خطط محددة وتنسيق متكامل، وإلى إيجاز عن الخطط الوقائية والجنائية وخطط الانتشار والتوزيعات والتواجد الأمني على مستوى المحافظات والمناطق. خطط أمنية واستعرض الخالد مع القادة الميدانيين بقطاع المرور والإدارة العامة لشرطة النجدة الخطط المتعلقة بثبوت الدوريات ونطاق الإشراف وأماكن التوزيع وكذلك الدوريات الجوالة، واطلع كذلك من القادة الميدانيين لمديري الامن بالمحافظات الست على شرح متكامل لخططهم الامنية وتوزيعاتهم وانتشارهم الأمني، بالتعاون مع فرق المتطوعين والجهات المعاونة والمساندة. وأعطى توجيهاته وتعليماته بأنه لا مجال للأخطاء والتهاون، «ولن نقبل التجاوزات، بل التزام كامل بالقانون وتطبيقه على الجميع دون تهاون بل جاهزية دائمة ويقظة وانتباه». وأبرز أن المواطنين والمقيمين مرتادي الحسينيات هم مسؤولية وأمانة في عنق رجال الامن، وان رجال الامن اليوم تحت نظر الجميع، وهم المؤتمنون على أداء الواجب، وأهل الكويت يشيدون ويقدرون مهمة رجال الأمن، ومتفهمون لطبيعة الإجراءات والاحترازات الامنية في هذا الشأن. وتوجه بالشكر الى الفريق الفهد وفريق عمل لجنة العمليات الأمنية الميدانية والخاصة بالإجراءات الأمنية لشهر محرم، معربا عن تمنياته بأن تترجم بكل حذافيرها وتفاصيلها على أرض الواقع، مؤكدا أنها ستحظى بمتابعته اليومية المباشرة. العجمي: خطة وقائية لتأمين دور العبادة ذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للإطفاء، ان قطاع الوقاية نفذ صباح أمس جولات تفتيشية على الحسينيات ودور العبادة بجميع محافظات البلاد، لافتتا الى ان هذه الجولات تهدف إلى التأكد من استيفاء اشتراطات الأمن والسلامة استعداداً لإحياء شهر المحرم. من جانبه، قال نائب المدير العام لشؤون قطاع الوقاية بالوكالة العميد خالد العجمي، ان القطاع بدأ في تطبيق الخطة الخاصة بالحسينيات ودور العبادة، مشيرا الى ان هذه الخطة تتكون من ثلاث مراحل، تتمثل الأولى منها في تنظيم جولات تفتيشية على جميع الحسينيات ودور العبادة بجميع المحافظات للتأكد من اجراءات الأمن والسلامة المتبعة فيها وإعطاء إرشادات خاصة للوقاية من الحريق. وأضاف العجمي أن المرحلة الثانية تتضمن تدريب اللجنة المنظمة في الحسينية على كيفية التصرف في حال، لا سمح الله، اندلاع حريق وقيامهم بالإخلاء السريع والتعامل مع الحادث في بدايته وفقاً لأنظمة الإطفاء الموجودة في الموقع، موضحا أن الثالثة والأخيرة تتمثل في توزيع نقاط أمنية تتمركز في الحسينيات طوال الأيام العشرة الأولى من المحرم.