قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن واشنطن ستزيد عدد قواتها في العراق بإضافة نحو ستمئة جندي، وذلك مع اقتراب المعركة التي تستعد لها القوات العراقية لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية. وتزامن إعلان كارتر مع تصريح لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي قال إنه طلب من واشنطن "زيادة أخيرة" لعدد المستشارين والمدربين الأميركيين تحت مظلة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة. وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على الطلب العراقي، مضيفا أن الجنود الأميركيين سيقومون بتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها في معركة استرجاع الموصل من تنظيم الدولة، مؤكدا خفض عدد المستشارين العسكريين الأميركيين بعد انتهاء المعركة. يشار إلى أن ثمة 4400 جندي أميركي على الأراضي العراقية حاليا. وجاء بيان العبادي بعد نحو أسبوع من تصريح لرئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي قال فيه إنه ناقش مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، الاستعدادات لاسترداد مدينة الموصل من يد تنظيم الدولة. وأضاف الغانمي عقب اجتماع قيادات عسكرية عراقية وأميركية في مقر وزارة الدفاع العراقية، أن النقاش شمل نوع وحجم الدعم المطلوب توفيره من التحالف الدولي للقوات العراقية. ويسيطر تنظيم الدولة على الموصل منذ يونيو/حزيران 2014، وهي أول مدينة يسيطر عليها قبل أن يجتاح شمال البلاد وغربها. ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت الحكومة العراقية الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة، وتقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل نهاية العام الحالي. وفي وقت سابق، ألمح مسؤولون أميركيون كبار إلى أن معركة الموصل قد تبدأ الشهر المقبل. لكن قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على المدينة، هناك سلسلة من التعقيدات العسكرية والسياسية والإنسانية تشكل تحديات شتى.