يعتبر معدل أعمار لاعبي فريق القادسية لكرة القدم في الموسم الجديد، مرتفعاً جداً، ما يؤثر في مسيرته للاحتفاظ بلقب الدوري، وقد يكون عائقاً في حرمانه من اللقب، خصوصاً وأن مشوار البطولة يحتاج الى «مخزون» من اللياقة البدنية. من الملاحظ أن معدل الاعمار لمعظم العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الجهاز الفني بقيادة الكرواتي داليبورا ستاركيفيتش، تعدت الـ 30 عاما، والبقية اقتربت من هذا العقد. فثلاثي حراسة المرمى وهم المخضرم نواف الخالدي، اقترب من 35 عاماً، وأحمد الفضلي وصل الى 33 عاماً، وقد يكون الحارس الثالث علي جواد أكثر جهوزية من الناحية البدنية من خلال عمره. وتزداد صعوبة الفريق في معدل أعمار لاعبي خط الدفاع بقيادة مساعد ندا الذي تجاوز 30 عاما، وخالد القحطاني وضاري سعيد وعامر المعتوق، الذين اقتربوا من هذه السن، ومن الممكن ألا يسعفهم «العمر الكروي» في الاستمرار بالعطاء نفسه، بصرف النظر عن خبرتهم في الملاعب. أمّا خط الوسط، الذي يعتبر العمود الفقري، فيعاني أيضاً من هذه المشكلة العمرية في مشوار الدوري الطويل، من خلال اعتماد المدرب بشكل أساسي على صالح الشيخ، الأكبر سناً، وطلال العامر، ولكن بوجود لاعبي الشباب محمد الفهد وأحمد الطفيري ورضا هاني، قد يساعد في إعطاء الحيوية والنشاط لهذا الخط. ولا يختلف خط الهجوم عن بقية الخطوط من هذه الناحية، حيث بلغ الدولي بدر المطوع 31 عاماً، وسعود المجمد 28 عاما، ولكن مهارة وعطاء وخبرة المطوع، تعوض وصلوه الى هذه المرحلة من العمر، وعلى الجهاز الفني تقديم الدعم له مساندته باشراك العناصر الشابة الى جانبه، لزيادة فعالية المطوع، وتقليل الضغط والمجهود البدني عليه. ولاشك في ان الجهاز الفني مطالبا بمعالجة مشكلة معدل الأعمار المرتفعة للفريق، من خلال أعطاء الفرصة للوجوه الصاعدة التي برزت في الموسم الماضي، والعمل على إيجاد توليفة مناسبة بين لاعبي الخبرة والشباب. وقد يشكل بروز عدد من لاعبي فريق تحت 19 سنة المتوّج بلقب كأس «السوبر» أخيراً على حساب «الكويت» بفوزه عليه 5-2، فرصة جيدة لمنحهم فرصة التواجد مع الفريق الاول، خصوصاً المهاجم عبدالعزيز مروي، نجل المهاجم الدولي السابق علي مروي، القادم بقوة وصاحب الرباعية في مباراة «السوبر»، وكذلك سالم البريكي، نجل الدولي السابق وليد البريكي.