تمسك التحالف العربي، الذي تقوده الرياض، أمس، بضرورة الوصول إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء الأزمة اليمنية، ردا على مقترح "المجلس السياسي"، المشكل من قبل المتمردين الحوثيين، لهدنة حدودية مع السعودية، مقابل وقف التحالف عملياته العسكرية. وقال الناطق باسم التحالف مساعد وزير الدفاع السعودي اللواء أحمد عسيري، ردا على المقترح الذي اطلق مساء أمس الأول، "إذا كان الحوثيون يريدون وقفا لإطلاق النار، فهم يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا"، في إشارة إلى ضرورة القبول بخطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للسلام، التي أطلقها من جدة عقب لقاء مشترك مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، لإنهاء النزاع اليمني عبر تسوية تتضمن مشاركة المتمردين في حكومة وحدة مقابل انسحابهم من العاصمة صنعاء وتسليم السلاح لطرف ثالث. واتهم عسيري المتمردين برفض الرد بشكل إيجابي على مبادرة السلام التي أعلنها كيري في 25 أغسطس، مؤكدا أن التحالف "يرحب بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية شاملة بدلا من وقف قصير لإطلاق النار بلا مراقبة ولا مراقبين". وكان رئيس "المجلس السياسي" صالح الصماد طالب الرياض، مساء أمس الأول، بـ"إيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار، مقابل إيقاف العمليات القتالية على الحدود، وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي". إلى ذلك، هاجم الرئيس اليمني المعترف به دوليا، الرئيس السابق، في كلمة له بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لثورة 26 سبتمبر، وقال إن صالح "سلم اليمن لأدوات إيران ومرتزقتها، بعد أن رأى نفسه خارج المعادلة، وها هو اليوم مكشوفا ذليلا خائنا في نظر شعبنا"، مؤكدا أن "المشروع الإيراني الطائفي لا مكان له بين اليمنيين الأحرار". وفي وقت سابق، دعا صالح مجددا الرياض إلى إجراء حوار مباشر معه لإنهاء النزاع اليمني.