Image copyright Getty Image caption أطلقت ثلاث طلقات على ناهض حتر عندما كان يهم بحضور جلسة محاكمته في عمان استنكرت الحكومة الأردنية قتل الكاتب الأردني، ناهض حتَّر، الأحد، عندما كان يهم بحضور جلسة محاكمته أمام قصر العدل في العاصمة عمان. وتوعد المومني بتطبيق القانون "بحزم على من قام بهذا العمل الآثم، وان الحكومة ستضرب بيد من حديد كلّ من يستغلّ هذه الجريمة لبثّ خطاب الكراهية الطارئ على مجتمعنا". وعبر مجلس الأعيان الأردني بدوره عن "إدانته الشديدة لمثل هذه الأعمال البشعة والتصرفات المستهجنة والغربية على المجتمع الأردني". ودعا المجلس كافة مكونات المجتمع الأردني إلى ""الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني، وعدم الانجرار الى محاولات العبث بوحدتنا وعيشنا المشترك، والوقوف صفا واحد في وجه، مثيري الفتنة وقوى الارهاب والتطرف والغلو، ومروجي خطاب الكراهية". وأطلق المسلح ثلاث طلقات رصاص على حتَّر قبل أن تتمكن قوات الأمن التي كانت في محيط المحكمة من القبض عليه. واعتقلت الشرطة المنفذ، رياض عبد الله. وقالت وسائل إعلام محلية إنه اشتغل إماما وخطيبا لأحد المساجد، مضيفة أنه قال إنه "شعر بالغضب" من الرسم الكارتوني. وقال شاهد لوكالة الأسوشييتد برس إن عبد الله له لحية طويلة وكان يرتدي ملابس إسلامية منتشرة بين المسلمين المتدنيين. وقالت مصادر أمنية لصحيفة ذي جوردان تايمز الإنجليزية إن منفذ الهجوم على حتر كان معروفا لأجهزة الأمن بآرائه المتطرفة. ولا تزال أجهزة الأمن الأردنية تجري تحقيقها في ملابسات هذه الجريمة وإن كان منفذ الهجوم تصرف بمفرده أم أنه كان مدفوعا من قبل أطراف أخرى. وذكرت تقارير بأن المنفذ عرف موعد المحاكمة في حالة سراح من بعض المواقع الإلتكرونية الأردنية وتعرف على صورته المنشورة في هذه المواقع قبل أن يقدم على جريمته."نعرات مذهبية" وجاء هذه الحادث بعد شهر من توجيه هيئة الادعاء في الأردن تهمة "إثارة النعرات المذهبية والعنصرية" بعدما أعاد نشر كاريكاتور على صفحته في نظام التواصل الاجتماعي، فيسبوك، اعتبر "مسيئا للذات الإلهية". وبالرغم من أن حتر وُلِد في بيئة مسيحية، فإنه كان يعتبر نفسه ملحدا. وأصدر حتَّر بيانا أوضح فيه أن الرسم الذي نشره كان يسخر ممن وصفهم بالإرهابيين. ووصف الرسم صورة رجل ملتح مستلق في سرير وهو محاط بامرأتين. وأودع حتر السجن لمدة أسبوعين قبل أن يصدر قرار بالإفراج عنه مقابل دفع كفالة مالية في وقت سابق من الشهر الجاري. وواجه حتر، وهو مسيحي الديانة، هجوما عنيفا على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما نشره على صفحته. وحمل بعض أنصار حتر الحكومة الأردنية مسؤولية مقتله."تحريض" وقال ابن عمه، سعد حتر، إن "رئيس الوزراء كان أول واحد يحرض على ناهض عندما أمر باعتقاله ومحاكمته بسبب تقاسم الرسم الكرتوني، وهذا ما أجج الرأي العام ضده وأدى إلى قتله". واعتبر بعض الكتاب الأردنيين أن قتل حتر قد يؤثر على النسيج المجتمعي في الأردن ويؤثر سلبا على التعايش بين مختلف مكونات المجتمع الأردني . وتساءلوا إن كان الهدف من هذا الحادث هو تقويض التعايش في المجتمع الأردني في بيئة إقليمية تتميز بعدم الاستقرار والاضطرابات والإرهاب. بينما أعرب كتاب آخرون عن مخاوفهم من انتشار التطرف في المجتمع الأردني سواء في بعض الأوساط الإسلامية أو في الأوساط الأخرى المصنفة على أنها علمانية.