طرح عدد من الإعلاميين الرياضيين مرئياتهم حيال أداء المنتخب في المباراتين اللتين لعبهما أمام كل من تايلند والعراق، إذ استطاع المنتخب وبرغم عدم الرضا التام عن الأداء أن يحصد العلامة الكاملة بست نقاط وتعتبر دافعا قويا ومعنويا قبل المواجهة المرتقبة أمام الكنغر الأسترالي يومي 6 أكتوبر و11 أكتوبر أمام الإمارات. الفوز حجب الأخطاء وأكد الإعلامي علي هبة أن المنتخب السعودي خلال اللقاءين الماضيين اللذين لعبهما في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ٢٠١٨ أمام تايلند والعراق، حقق الأهم وهو الست نقاط، ما يعني ارتفاع مستوى الثقة لدى لاعبي المنتخب وضمان دعم جماهيري في المباريات القادمة والتي ستقام على أرض المملكة، وأضاف «دون شك منتخبنا لم يظهر بالمستوى الفني المطلوب فقد وضح عدم انسجام اللاعبين داخل أرضية الملعب بالإضافة إلى تباعد الخطوط وهبوط مستوى بعض لاعبي المنتخب الأساسيين ما يعني أن هناك جملة من الأخطاء وقع فيها المدرب السعودي مارفيك وإذا لم يتدارك الأمر فإنه سيجد نفسه في موقف محرج للغاية، وأستغرب عدم لعب لاعبين مميزين وهم في الأصل أساسيون في فرقهم مثل الرويلي والجبرين والمقهوي، بالإضافة إلى قتاليتهم العالية وأدائهم الفني المميز في الوقت الذي توجد أسماء لم تثبت جدارتها باللعب في التشكيلة»، وحذر هبة من النوم على وسادة الانتصارين الماضيين ونسيان الأخطاء التي كانت ستكلف المنتخب السعودي نقاط المباراتين الماضيتين، مطالبا إدارة المنتخب بالجلوس مع المدرب ومناقشته حول هبوط مستوى بعض اللاعبين وعدم إشراك من يستحقون ذلك، واختتم هبه حديثه بأن المنتخب السعودي سيواجه منتخبات قوية جدا مثل اليابان وأستراليا والإمارات ويجب أن يختار لها مارفيك التشكيلة المناسبة والتكتيك المناسب إذا ما أردنا أن نحقق حلم التأهل. الهوية مازالت مفقودة الإعلامي عماد السلمان قال: في اعتقادي المنتخب حقق الأهم في هذه المرحلة بالحصول على العلامة الكاملة (ست نقاط) والتي أعطتنا التفاؤل بالمضي قدما نحو حصد النقاط من خلال تصحيح المسار من خلال الإعداد السليم الذي يتناسب مع مكانة وسمعة الكرة السعودية وقوة المنتخب الأسترالي في المباراة القادمة وهي التي تمثل منعطفا مهما في مشوار الأخضر «إذا ما نجحنا في تجاوز الأستراليين سنعتلي هرم المجموعة من دون منافس ونقطع نصف المشوار نحو المونديال، أما من ناحية المستوى أتفق مع أغلب آراء الشارع الرياضي التي تؤكد أن المستوى لم يصل للطموحات وهذا يعود لسوء مرحلة الإعداد والبرنامج الموضوع من المدرب مارفيك إذ لم يلعب أي مباراة إعدادية ما عدا اللعب مع منتخب لاوس وهي لا تمثل أي قيمة فنية وبالتالي وضح تواضع الأداء والمستوى، فالهوية والشخصية داخل الميدان مفقودة، والتحول من الدفاع للهجوم بطيء وضعيف، وصناعة اللعب غائبة، والتسديد مفقود، والهفوات الدفاعية كثيرة، فالتباعد في الخطوط أحرج أفراد المنتخب كثيرا، لذلك يجب أن لا يخدعنا الانتصاران أمام تايلند والعراق فالمشوار القادم صعب إذا ما نظرنا لقوة وخبرة المنتخبات الباقية التي تسعى لتأكيد رغبتها بالعبور إلى مونديال روسيا». أين بصمة المدرب؟ المذيع في القناة الرياضية بندرالفليت علق قائلا: لم يكن المنتخب السعودي في مستواه الحقيقي رغم تحقيق الفوز والنقاط الكاملة أمام تايلند ومن ثم العراق، فوزان أحدهما خارج الأرض شيء رائع جدا، ولكن غياب المستوى ولد لدى الجماهير السعودية كثيرا من المخاوف، خصوصا أن المشوار مازال طويلا في هذه التصفيات، لم نر من المنتخب سوى النتيجة والتي أتت نتيجة لثلاث ضربات جزاء، وافتقد المنتخب للروح وعدم التركيز ولم نشاهد الجمل التكتيكية وهناك بطء ملحوظ في نقل الكرة بين اللاعبين وأخطاء واضحة في خط الدفاع، إضافة إلى أن هناك بعض الملاحظات على التشكيل الأساسي ولم يكن للمدرب أي بصمة واضحة على الفريق، لكن المهم هو حصد العلامة الكاملة في المباراتين السابقتين رغم عدم الظهور بالمستوى المعهود عن اللاعب السعودي؛ إذ أن اللاعبين السعوديين يتمتعون بمستويات كبيرة ويملكون قدرات أكبر مما شاهدنا ولكن ما تم تقديمه لا يعكس المستوى المأمول منهم رغم تحقيق النتيجة؛ إذ شاهدنا غياب الروح من عدد كبير من اللاعبين، وأختم بالقول: هناك متسع من الوقت قبل مواجهة المنتخب الأسترالي لتصحيح الأخطاء وعودة اللاعبين المصابين ليقدم المنتخب المستويات المعروفة عنه. حققنا الأهم الصحفي نذير المقبل قال إن أفضل ما فعل المنتخب السعودي في لقاءات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم هو جمع النقاط، وحصول المنتخب السعودي على النقاط الكاملة خلال اللقاءين السابقتين يعتبر شيئا مميزا عطفا على قوة المنافسة في المجموعة، «أما الحديث عن المستوى الفني فهو شيء ثانوي بإمكان الأجهزة الفنية والإدارية تجاوزه في الجولات القادمة. ومن الواجب علينا كإعلاميين الوقوف بجانبهم في هذه المرحلة الحساسة والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل عودة الأخضر للمحفل العالمي والذي طال غيابنا عن التواجد فيه». الولاء للمنتخب أولا من جانبه، أبدى الزميل حمد الودعاني المحرر بصحيفة الرياضي سعادته الغامرة بتحقيق الفوز على منتخب العراق، مؤكدا مدى حاجة المنتخب الأول لتجاوز عقبة التصفيات وذلك لكسر العامل النفسي الذي أرهق الفكر بسبب الأمزجة المتقلبة التي أعادتنا لنقطة الصفر، وقال «بالطبع سعادتي لا توصف بتحقيق النقطة السادسة من جولتين وهذا الأمر دون شك يضعنا في الطريق الصحيح لبث روح الحماسة والتحدي داخل قلوب لاعبي المنتخب من أجل مضاعفة الجهود لتجاوز عقبة التصفيات وكسر العامل النفسي المحبط الذي وضع جميع اللاعبين تحت مجهر النقد الجارح والذي يصل أحيانا لحد السخرية والتهكم وتقريع اللاعبين وتذكيرهم بالجيل الذهبي والتاريخ الماضي المدجج بصعود المنصات وتحقيق البطولات، وهذا الأمر للأسف تسبب في فقدان الثقة بالنفس والزمن دون شك لن يعود بتاتا في حياتنا وحتى في منازلنا لذلك يجب أن نراعي هذا الأمر ونتكاتف جميعا بالوقوف بجانب اللاعبين ومراعاة شعورهم وعدم تقريعهم والتهكم على ما يقدمونه من مستويات»، وتابع «النقد المهذب الراقي بلا شك سيأتي بنتيجة رائعة مع جميع العناصر التي تشرفت وستتشرف مُستقبلا بارتداء شعار المنتخب ومن الطبيعي أن تجد الأفكار والرغبات مُختلفة تماما بين الجميع ومشكلتنا الوحيدة التي باتت شائعة وراسخة هي عدم الولاء لشعار المنتخب وطغيان الميول وأعتقد أن هذا الكلام غير صحيح بتاتا ومن يقول ويؤكد ذلك أعتقد أن لديه مشكلة كبرى مشابهة لعمى الألوان الذي يصيب العين وتبدأ في عدم القدرة والتفريق بين التلاويين وكثرة المُطالبة بهذا اللاعب وذاك قد تدخلنا في نفق طغيان التعصب المُظلم للأندية مما يتسبب في انشقاق الصف وهذا الأمر مؤثر ومحبط للغاية»، مردفا «ثقتي كبيرة في قدرات وإمكانات اللاعبين بتجاوز مثل تلك المواضيع التي أعادتنا لنقطة الصفر والأمل بالله موجود وسنتمسك ببارقته حتى نهاية المطاف»، واختتم حديثه مناشدا الجميع بالوقوف مع اللاعبين ودعمهم والشد من أزرهم والابتعاد عن السخرية والتهكم والتقريع وترك الميول والتعصب للأندية حين المشاركة بشعار الوطن «من يشارك فنحن السند له بعد الله كجماهير عاشقة لمنتخب وطن سينهض بمشيئة الله بعطاء وإخلاص رجاله».