وصف الخبير العسكري والمحلل السياسي اللواء محمد العباس، قرار بلاده المشاركة في التحالف العربي العسكري في عمليات "عاصفة الحزم" الساعي لدعم الشرعية في اليمن بأنه قرار استراتيجي. وقال في تصريحات صحفية "هناك اختلاف تام بين موقفي السودان خلال حرب الخليج الثانية، وموقفه من عاصفة الحزم الأخيرة. فقد كان موقفه في الأولى ملتبسا، رغم أنه دعا إلى الحل السلمي. أما في الموقف الحالي فقد كان قراره واضحا، إذ سارع بالاستجابة للانضمام إلى التحالف العربي". وأضاف العباس "رغم أن هناك جيوشا أخرى في المنطقة قد تفوق السودان في ناحية العدة والعتاد الحربي والتجهيزات القتالية، إلا أن الجيش السوداني يتمتع بأنه يمتلك حساسية الأعمال العسكرية والقتال، نسبة للظروف التي تمر بها البلاد منذ سنوات عدة. لذلك فإن الجنود السودانيين الذين سيشاركون في الحرب البرية المرتقبة سيكون لهم دور كبير، وسوف يتمكنون من إثبات كفاءتهم ومقدراتهم، وقال العباس: "اسم السودان يثير الكثير من الرعب لدى الأعداء، نسبة لما تتميز به القوات المسلحة السودانية من احترافية عالية بميادين القتال". واختتم العباس تصريحاته بالقول "مشاركة السودان في عاصفة الحزم سوف تجلب له الكثير من الفوائد، في مقدمتها عودته للحضن العربي من جديد، وإزالة سوء الفهم الذي رافق مواقف قيادته". ويلقى قرار السودان بالمشاركة في العاصفة تأييد غالبية السودانيين، الذين سارع المئات منهم إلى استقبال الرئيس عمر البشير في مطار الخرطوم، عقب عودته من المشاركة في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في شرم الشيخ المصرية، حيث عبروا عن تأييدهم المطلق للقرار، وأكدوا في هتافاتهم عبارات مؤيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ودعوا كذلك إلى مساندة شرعية الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.