قال السفير السعودي لدى اليابان الدكتور عبدالعزيز تركستاني إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى طوكيو تحمل معاني ودلالات كبيرة بالنسبة للمجتمع الياباني حكومة وشعبا نظرا لأنها الزيارة الثانية لسموه والتي تعتبر إضافة نوعية للعلاقات بين المملكة واليابان. وأضاف في تصريح ل"الرياض" أن تاريخ العلاقات بين البلدين يمتد لأكثر من 58 سنة في شراكة قوية واستراتيجية متعددة المستويات تظهر جليا من خلال لقاء جلالة الإمبراطور ورئيس الوزراء الياباني وكبار المسؤولين اليابانيين مع سمو ولي العهد والتي ركزت محاورها على رفاهية المواطن السعودي الذي تسعى القيادة الحكيمة لخدمته من خلال تناول عدة محاور رئيسة من أهمها رغبة المملكة في الاستفادة من تجربة اليابان ونقلها إلى الداخل في صناعات البنية التحتية والصناعات التحويلية. وأفاد تركستاني أن اللقاءات ركزت على أهمية استفادة المملكة من الخبرة اليابانية في مجال تنمية الموارد البشرية إضافة إلى تطوير مفهوم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة وكذلك إلى كيفية تطوير العلاقات التعليمية بين البلدين. وفيما يخص الجانب الاقتصادي كشف السفير تركستاني بأنه من المتوقع بعد زيارة سمو ولي العهد زيادة في حجم التبادل التجاري والذي يبلغ 215 مليار ريال والتي ستتواكب مع تطلعات الوطن الغالي والاستفادة من اليابان في مجالات الصناعية والبتركيماوية والتقنية والصناعات التحويلية والمشاركة في البنية الأساسية للمشاريع السعودية مشيرا بأن اليابان تستورد 30%من البترول من المملكة وهناك أيضا برامج لنقل التقنية وتصدير المعدات والسيارات وتوابعها. من جانب آخر أوضح السفير تركستاني أن اليابان موقفها واضح من الأزمة السورية فهي تؤيد أن يكون هناك اسقرار سياسي واجتماعي في سورية، وقد كانت جزءا من المباحثات كما أن موقفها كان صريحا فيما يخص قضية فلسطين فطوكيو أيدت لكي يكون لفلسطين مقعد في الأمم المتحدة وهي تعرف أهمية المملكة وموقعها السياسي في المنطقة وعلاقتها بدول مجلس التعاون وثقلها السياسي عربيا وإسلاميا ودوليا.