×
محافظة المنطقة الشرقية

الإطاحة بثلاثة باكستانيين سرقوا عمارة تحت الإنشاء بــ«نوارية» مكة

صورة الخبر

استمع صادق ناشر نسفت التطورات الجديدة التي شهدتها سوريا موجة التفاؤل التي سادت الأوساط السياسية الإقليمية والعالمية بقرب حلحلة الأزمة في هذا البلد، فالتطورات التي شهدتها الساحة السورية، بخاصة تعرض قوافل الإغاثة الإنسانية للاعتداءات، وعودة العمليات العسكرية إلى مختلف ساحات القتال وإعلان وزارة الدفاع السورية انتهاء الهدنة التي سبق وأن تم التوافق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا، شكلت انحساراً لموجة التفاؤل بقرب انتهاء الأزمة في هذا البلد العربي العزيز الذي يدفع أهله ثمن صراعات دموية منذ خمس سنوات. الكثير من المراقبين كانوا يتمسكون ببصيص أمل ينهي هذا الصراع الذي يحصد أبرياء ويدمر مقدرات شعب، بعدما تحولت سوريا إلى ساحة لتصفية حسابات الكبار وألاعيبهم، يتساوى في ذلك الروس الذين يدعمون النظام، والأمريكيون الذين يدعمون عدداً من الفصائل المعارضة للنظام، وتحت جناحي هذين النظامين، نجد دولاً وأطرافاً إقليمية عدة منغمسة في أتون هذا الصراع، تمول مادياً وتدعم عسكرياً هذا الطرف أو ذاك. وحدهم السوريون من يدفع ثمن الصراعات على أرضهم، أما اللاعبون الكبار فبإمكانهم التصالح في أوقات يرونها مناسبة، بعد أن يكونوا قد دمروا كل مقدرات الشعب السوري وتسببوا بحصد أرواح مئات الآلاف من أبنائه، منذ أن بدأت موجة الربيع العربي، التي نجحت في بعض الدول وأخفقت في أخرى، كما هو الحال في ليبيا وسوريا واليمن. كانت الهدنة التي تم الاتفاق حولها قبل أكثر من أسبوع، في سوريا بين الأمريكيين والسوريين مفتاحاً لتقريب وجهات نظر المتحاربين، بخاصة التي ترتبط بدرجة أكبر بأطراف الصراع، لكن هناك من عمل على إفشال الهدنة من داخل هذا الطرف أو ذاك، حيث إن وقف القتال وبدء الحوار حول الحل السياسي سيفقد الكثير من اللاعبين الداخليين والخارجيين مصالحهم التي تراكمت خلال السنوات المنصرمة. مع ذلك فإن الرغبة لو توفرت لدى القطبين الداعمين لأطراف الصراع في سوريا، وهما الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فإنه بإمكانهما إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، لكن الروس والأمريكيين يعتقدون أن وقت الحل لم يحن بعد وأن الصراع لا يزال في حاجة إلى جولات إضافية حتى يتم إنهاك الجميع ويتم فرض الحل الذي يتبلور بين الطرفين. لا يمكن إدانة طرف وتبرئة آخر فيما يدور في سوريا، فكل الأطراف مشاركة في استمرار هذا النزيف الجاري وحصده للأرواح والمقدرات للشعب السوري، وقد أثبتت مراحل الصراع المختلفة أن الأجنبي لا تهمه مصالح الشعوب وحياة أبنائها، بقدر ما يهمه مصالحه، ولنا دليل في ذلك بالاصطفاف الدولي الجاري في سوريا، بين مؤيد للنظام ومعارض له، وهو اصطفاف يقوم على خيار المصالح الذاتية أكثر من المصالح السورية، ولم يفهم المتصارعون بعد أنهم مجرد أدوات ليس إلا، وأن بوسع أمريكا وروسيا التخلي عنهم إذا ما التقت مصالح الطرفين وتحققت بشكل كامل. sadeqnasher8@gmail.com