الكويت: أحمد العيسى أعلنت شركة البترول الكويتية العالمية توقيعها اتفاقية استحواذ على جميع أصول شركة شل في إيطاليا التي تشمل منافذ توزيع وقود ومستودعات توزيع وتخزين الوقود بالإضافة إلى عمليات تزويد الطيران بالوقود. وذكرت شركة البترول الكويتية العالمية المعروفة باسم (Q8) أن الاتفاقية تم توقيعها بين الطرفين بعد موافقة السلطات المعنية، مبينة أن شركة شل توزع وتسوق منتجات نفطية عبر شبكة تزود أكثر من 800 محطة وقود معظمها في شمال إيطاليا، كما أن لديها عمليات لتزويد الطائرات بالوقود في أهم المطارات وأكثرها حيوية في إيطاليا، كما ستقوم الشركة الكويتية بموجب اتفاقية الاستحواذ بتغيير شعار شل على محطات تزويد الوقود ليحل محله شعارها. وتعد شركة البترول العالمية إحدى الشركات المملوكة لمؤسسة البترول الكويتية وهي الذراع النفطي لدولة الكويت الذي تديره الحكومة الكويتية تحت إشراف وزارة النفط والمجلس الأعلى للبترول. وبدوره اعتبر الرئيس التنفيذي في شركة البترول الكويتية العالمية بخيت الرشيدي اتفاقية الاستحواذ في غاية الأهمية، إذ تؤكد اهتمام الشركة الكويتية بالسوق الأوروبية ما يبين حجم ثقتها بالسوق الإيطالية ودورها في تحقيق استراتيجية الشركة التسويقية. أما العضو المنتدب لشركة البترول الكويتية العالمية في إيطاليا آلساندرو جيلوتي فأشار إلى أن اتفاقية الاستحواذ ستعزز الوضع التنافسي لشركة البترول الكويتية العالمية في السوق الإيطالية خصوصا بعد الاستحواذ على شبكتي التوزيع والتسويق المملوكة لشركة شل، كما ستتمكن شركة البترول الكويتية العالمية من استخدام خبراتها الفنية لتعزز قدرة الشركة التنافسية في السوق الإيطالية على المدى البعيد. وعلى صعيد متصل، أعلن الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت هاشم هاشم أن برامج الشركة البيئية تبلغ قيمتها حاليا بين 700 إلى 800 مليون دينار كويتي (نحو 2,5 - 2,8 مليار دولار أميركي) في إطار جهودها للمحافظة على البيئة من أي ملوثات أثناء عمليات إنتاج النفط. وذكر هاشم في تصريح للصحافيين أمس أن البرامج البيئية للشركة تشمل برامج حرق الغاز وأخرى مرتبطة بإنتاج النفط، مشيرا إلى وجود برامج أخرى ستعمل الشركة على تطبيقها لخفض نسبة حرق الغاز لما هو أدنى من 1 في المائة وهي النسبة الحالية. وأوضح هاشم أن شركة نفط الكويت لديها الكثير من المشاريع البيئة لتقليل حرق الغاز عن النسبة الحالية منها محطة تعزيز الغاز غرب الكويت ومشاريع في شمال الكويت لتحسين عملية تقليل الحرق في حال وجود أي تطورات مستقبلية لمعالجة الغاز المصاحب غرب الكويت في ميناء الأحمدي، إلى جانب مشاريع بيئية أخرى منها برنامجان لتأهيل البيئة أحدهما تحت مظلة الأمم المتحدة. وكشف هاشم عن توقيع شركة نفط الكويت على مشروعين لتأهيل التربة الملوثة التي سببها الغزو العراقي عام 1990 لتكون مكملة لمجموعة مشاريع أخرى بعضها مستمر منذ أكثر من 15 عاما لتأهيل التربة الملوثة. وقال هاشم إن موضوع البيئة يأتي على رأس أولويات شركة نفط الكويت باعتبارها الوحدة المسؤولة عن استخراج النفط والغاز داخل منظومة البترول الكويتية.