قادني تساؤل وأنا استمع إلى الثناء على جامعة الإمام محمد بن سعود، مفاده «ما الذي يجعل المجتمع يثني على الجامعة»؟، وهذا التساؤل قادني للبحث عن (الجامعات المؤثرة)، تأثير ملموس، يشعر به المواطن، ويجاذبه التفاعل، ولست بصدد الحديث عن مقياس التأثير، وإنما رصد لتأثير الجامعة المجتمعي، ومشاركتها في برامج التنمية. وبالنظر في واقع حال جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهي تحقق جميع الأدوار المرسومة لها، إذ تقدم التدريس، البحث العلمي، وخدمة المجتمع، والتي تقدمها أغلب الجامعات، لكنها تزيد عنها بمسارات وخدمات وأنماط تعليمية نوعية متنوعة، عبر اتساقها مع مضامين رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التأثير الإسلامي، من خلال نشاطات ذات تأثير وبعد عالمي، انطلاقا قيادتها لاتحاد الجامعات الإسلامية، وإشرافها على جامعة باكستان الدولية، ومشاركتها في معهد التاريخ في برلين، وكرسي اليونسكو في السوربون. وتميزت الجامعة بارتفاع مستوى الإنتاجية، والإثراء المساند، إذ تقدم الجامعة عبر عدد من العمادات والوحدات المساندة البرامج التدريبية الخاصة والعامة، والتي على رأس العمل، وبرامج التعليم المدمج، والبرامج المخصصة للقطاعات الأمنية والعسكرية. ومن المهم أيضا التوقف عند القيمة المضافة التي تقدمها الجامعة في كل المجالات التدريسية والبحثية وخدمة المجتمع، ويمكن النظر إلى الكراسي البحثية ذات المجالات الحيوية، والمؤتمرات المتخصصة ذات الجودة الموضوعية، والمجلات العلمية ذات الأبحاث الرصينة. ومن اللافت تنوع الأنماط التعليمية في جامعة الإمام محمد بن سعود، من أبرزها، التعليم عن بعد، التعلم الإلكتروني، التعليم في الخارج، التعلم الذاتي، التعلم المتمركز حول الطالب، وهذه الأنماط قل أن تجتمع في جامعة واحدة، إلى جانب الترفيه، عبر المناشط الرياضية المستمرة طوال العام، وعبر الأندية الطلابية الصيفية، وعبر المهرجانات الترويحية الصيفية التي تعتبر من حاضنات أو ريادة الأعمال، فضلا عن مدينة الملك عبدالله للطالبات التي تضمن أكثر من 40 ألف طالبة في مختلف التخصصات. * وكيل عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد للدراسات العليا والجودة- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية