×
محافظة جازان

إصابة 3 سعوديين بقذائف حوثية في جازان

صورة الخبر

هل دار بمخيلتك أنه بات بمقدورك الحصول على نسخ طبق الأصل من الوثائق النادرة، بداية من الأسطوانات الموسيقية التى تعود نغماتها لعام 1800، وما قبل سيد درويش وألمظ وعبده الحامولى، مرورا بنسخ المجلات النادرة كـالسفور التى أصدرها قاسم أمين لتكون شاهدة على مرحلة التطور نحو المجتمع الليبرالى، حتى اللوحات الفنية التى تعود إلى القرن التاسع عشر. يشرح الدكتور محمود الضبع، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الأمر قائلا: توصلنا إلى أفكار لعدة مشروعات ثقافية، وكيفناها قانونا لإنتاج صناعات ثقافية مما تمتلكه دار الوثائق من نوادر. المشروعات الربحية التى ستقوم بها الدار فى إعادة طباعة وثائق ومواد نادرة، تماثل الصناعات الثقافية القائمة بالجامعات العالمية لإيجاد مصادر تمويل بديلة تعينها على إجراء الأبحاث العلمية، بحسب ما أشار الضبع. ويوضح الضبع أن الدار مليئة بالقاعات التى تعج بالأسطوانات والمخطوطات والنسخ النادرة من لوحات فنية وكتب نادرة وأخرى منعت من النشر، ولكن بعضها أصبح متاحا الآن للاطلاع، مشيرا إلى أن الدار تملك نسخة من كل كتاب، صدر منذ عام 1813 وحتى 2017 فى مصر والوطن العربى. أحد تلك الممنوعات من النشر كان سلسلة مقالات بعنوان تاريخ الزندقة والذى بات متاحا الآن، كما يوضح رئيس دار الكتب والوثائق، مضيفا أن الكثير من الكتب والمنشورات التى تمنع من النشر تحفظ فى قسم داخل الدار، ونعود اليها الآن لدراسة الأمور المحيطة بها ومعرفة ما إذا كان المنع لأسباب تتعلق بفساد فى العقيدة أم أمور أخرى. وقال الضبع إن مجلة السفور الصادرة عام 1915 لا توجد منها نسخ مكتملة، خاصة النسخ الأولى والثانية والثالثة فى العالم كله، والتى تم ترميم نسخها وتجميعها وإعادة طباعتها فى مجلد كامل، يضم إصدارات المجلة خلال عام، بشكلها القديم وعلى ورق يبين قدمها وكأنها النسخة الأصلية، بعد أن تم تسجيلها برقم إيداع، لافتا إلى أنه سيدرس إنتاج نسخ إلكترونية منها بعد ترويج الطبعات الورقية. وأضاف الضبع أن الدار فى المرحلة الحالية تراهن على مشروع قاعة موسيقية تم تصميمها، وسيتم افتتاحها قريبا، وستضم أسطوانات الجرامافون التى تضمها الدار، وتقدر بالآلاف والتى يتم العمل على إتاحتها بتحويلها لصيغ وامتدادات الموسيقى المعاصرة. وأشار إلى ان الدار تعمل أيضا على استكمال المشروعات السابقة مثل مشروع رقمنة الكتب والوثائق الذى بدأ عام 2005-2006، للكتب الصادرة منذ عام 1813 وحتى 2000. موضحا أن الدار تمتلك أكثر من 800 ألف كتاب ووثيقة، لكن تلك الوثائق ليست متاحة للقراء والباحثين بسبب ضعف الموقع الإلكترونى للدار الذى يتم العمل عليه بدعم وزارتى الثقافة والاتصالات.