×
محافظة المنطقة الشرقية

تركي الدخيل ينال جائزة "تغيير المفاهيم والتصوّرات" من اليونسكو

صورة الخبر

قال عدد من العاملين بأقسام العلاقات العامة بعدة مؤسسات: «إن الحاجة لنشر ثقافة تدوير أوراق الصحف تتزايد يوما بعد يوم لأسباب تتعلق بالموارد والبيئة والصحة. وأكدوا لـ «العرب» أن الصحف الورقية تخلف أطناناً من الأوراق سنويا دون وجود ثقافة واضحة للاستفادة من هذه الأوراق التي يمكن أن تضيف الكثير حال إعادة تدويرها وإدخالها في منتجات أخرى، ولفتوا إلى أن طباعة الصحف تكلف مبالغ طائلة لتوسعها في طباعة الملاحق الاقتصادية والرياضية وغيرها، ويمكن رد جزء من هذه التكاليف من خلال إعادة التدوير. طالب خبراء بأن تتم الاستفادة من تدوير أوراق الصحف بغرض تحويلها إلى منتجات ورقية أو كرتونية جديدة تستخدم في مجالات صناعية شتى، لافتين إلى أن الدور يقع على عاتق الجهات المسؤولة في زيادة الوعي للتشجيع على إعادة تدوير ورق الصحف، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة «كنز مهمل» لا يزال يبحث عن مستفيدين. إعادة التدوير قال علي المفتاح مدير قسم الاتصالات- بمناظرات قطر: «إنه يحتفظ بالصحف بعض الوقت في المنزل حتى يستطيع إعادة قراءتها مرة أخرى بتمهل، مشيراً إلى أن بعض الناس يتخذ الصحف كمفارش للأكل رغم خطورة هذا المسلك على المستوى الصحي والبيئي لاحتواء الصحف على أحبار ومواد كيميائية قد تتسبب في بعض الآثار المسرطنة، لافتا إلى أن عددا آخر من الناس يستخدمها في التنظيف واستعمالات لا تتسق مع الغرض الذي أنتجت من أجله الصحف. وأضاف المفتاح أنه يتخلص من الصحف برميها في خاتمة المطاف، ما جعله يفكر في كيفية الاستفادة من هذا الورق عبر مشروع إعادة تدوير. وذهب المفتاح خطوات أبعد، وقال «إنه فكر في البحث عن شريك لافتتاح مشروع يتم الاستفادة فيه من هذه الكميات الكبيرة من أوراق الصحف»، موضحا أن مثل هذه المشروعات تدعم تحسن الوضع البيئي للمجتمعات التي تنهض بمثل هذه المشروعات. ولفت إلى أن مشروعات إعادة التدوير انتشرت في العالم وتشمل المنتجات البلاستيكية بكافة أنواعها، وأكد أن مثل هذه المشروعات تحتاج إلى دراسات متكاملة من الناحية المالية والبيئية وتسويق المنتجات المعاد تدويرها. تعدد النوافذ الإعلامية وبدوره قال الأستاذ مسعود عبدالهادي، رئيس قسم الإعلام بجامعة قطر: إن الصحف الورقية نفسها في تناقص نتيجة لتغير ثقافة القراءة واتجاه عدد من الراغبين في الحصول على المواد الصحافية للنوافذ الإلكترونية، مشيراً إلى أن ازدهار الصحافة الورقية في فترة سابقة جعل معظم الصحف تتجه لطباعة عدة ملاحق مع العدد الرئيسي للصحيفة، وأوضح أن القاري المعني بالملحق الرياضي أو الاقتصادي، وغيره من الملاحق يأخذ الملحق المعني ويترك باقي الصحيفة، وكذلك بالنسبة لقارئ الصحيفة فإنه غالبا ما يترك بقية الملاحق. استخدام الموارد بصورة أمثل ودعا مسعود إلى إعادة النظر في الطريقة التي تطبع بها الصحف من أجل الحفاظ على البيئة واستخدام الموارد بصورة أمثل وقال: «إن إعادة تدوير الأوراق وثيق الارتباط بالبيئة والمحافظة عليها». ومن جهته قال خالد وليد محمود، قسم الإعلام والتواصل بمعهد الدوحة للدراسات العليا: «بحكم اهتمامي ومهنتي أداوم على قراءة الصحف بشكل يومي، ورغم انتقائيتي لقراءة عدد محدود من الصحف الورقية وعدد لا بأس به من الصحف الإلكترونية لأكون على اطلاع دائم لما يحدث من أخبار وقضايا، بالإضافة إلى الاطلاع ومعرفة أحدث المستجدات على المستوى المحلي والقطري والعالمي، إلا أن سؤال ما بعد قراءة الصحيفة هو أين سينتهي بها الحال؟ منتجات ورقية وكرتونية وأضاف خالد: أن التصرف بالصحف الورقية بعد قراءتها طالما أثار اهتمامي، ودائما ما أدعو إلى الاستفادة من تلك الصحف من أجل إعادة تدويرها كيلا ينتهي بها المطاف في أكياس النفايات وذلك انطلاقا من أهمية التدوير في البيئة بحيث يصار إلى الاستفادة منها وتحويلها إلى أعمال مفيدة تكون صديقة للبيئة. وأعرب عن أمله في أن يكون هناك وعي بأهمية هذه المسألة من قبل الجهات المسؤولة بحيث يتم الاستفادة من الصحف بغرض تحويلها إلى منتجات ورقية أو كرتونية جديدة تستخدم في مجالات صناعية شتى. لافتاً إلى أن هناك دورا مهما على الجهات المسؤولة في زيادة الوعي للتشجيع على إعادة تدوير ورق الصحف، وتقديم ورشات عمل مفصلة عن آلية وفوائد هذه الصناعة.;