أثار حادث سقوط سقالة بناء صباح أمس الأول، عددا من التساؤلات حول المتسبب والجهة المسئولة عن الحادثة التي لم تكن الأولى في المنطقة المركزية ما أدى لإصابة عدد من الزوار والمعتمرين والمركبات. فيما قالت الشرطة: إنه تم تشكيل لجنة هندسية للوقوف على الموقع وتحديد أسباب الانهيار والجهة المسئولة وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات الأزمة وتطبيق لوائح العقوبات بحق المتسبب فـي هذا الانهيار. وتابعت «المدينة» ردود فعل المواطنين في موقع الحادث وذلك حول هذا الانهيار، حيث أبدى حسن البجالـي انزعاجه من انهيار سقالة المسفلة، حيث إنها لم تكن الأولى من نوعها وقد تكررت كثيرًا في مواقع مختلفة قريبة من المسجد الحرام في ظل عدم اتخاذ ما يلزم لتفادي مثل هذه الانهيارات. وأشار إلى أن هناك إزالات عديدة في العقارات لصالح المشروعات التطويرية التي تشهدها المنطقة المركزية فمن المفترض توفير وسائل السلامة الأزمة لحماية الزوار والمعتمرين المكتظين بالموقع خشيا من حدوث أي مكروه لا سمح الله ولفت إلى أن انهيار السفالة كان بسبب الاستهتار من جهة المقاول ومن الواضح أنه لم تكن هناك أي مراقبة من جهته على جودة السقالة، لأنها كانت تبدو قبل الانهيار متهالكة وغير صالحة الاستخدام فلو كان هناك اختبار لهذه السقالة قبل استخدامها لما حدث هذا الانهيار، مطالبا إدارة الدفاع المدني بمحاسبة المتسببين فـي هذا الانهيار وعدم التهاون في تطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم وتقديهم للشرع والعدالة حتى يأخذون جزاءهم. وقال رياض الملاعب: إنه يجب قبل استخدام أي سقالة في بناء العقارات هو اختبارها قبل استخدامها من قبل الشركة المنفذة حتى لا تتعرض إلى الانهيار، وأوضح أن هناك مهندسًا يقوم بمراقبة السقالة بعد تركيبها لكن يبدو أن تثبيت السقالة في الأسفل لم يكن بالشكل الصحيح مما أدى إلى انهيارها وحدوث إصابات على إثرها. وأضاف أن تثبيت السقالة تعود مسئولية مراقبتها إلى المهندس المخول بذلك، حيث إنه يؤكد قبل استخدام السقالة من أن شروط وسائل السلامة مستوفاة في السقالة حتى يجنب السقالة من الانهيار، مشيرًا إلى أن هذا الاستهتار سيشكل خطرًا على المعتمرين والزوار المارين من جانب السقالة كما أنها تشكل خطرًا على الأفراد العاملين بالسقالة، كما أنه من الواجب إرشاد العمالة بتطبيق شروط السلامة المتخذة في مثل هذا العمل مطالبا الجهات المعنية في مراقبة الإزالات العقارية والمشروعات التطويرية بتكثيف حملات التفتيش على السقالات الموجودة في المنطقة المركزية والتأكد من توفير شروط السلامة فيها حتى لا يتم تكرار مثل هذه المأساة مرة أخرى. اما محمد صالح فقال: إنه يجب على إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة محاسبة المتسبب في هذا الانهيار ورد حقوق المصابين الذين لا ذنب لهم في هذا الانهيار، مشيرًا إلى ضرورة توفير شروط السلامة ووسائل الحماية والوقاية في موقع العمل ووضع لوحات إرشادية وتحذيرية والتأكد من قواعد السقالات، حيث إن السقالات تعتمد على قوة ومتانة على قواعد تثبيتها والأرضية المثبتة عليها، وأوضح إلى أن هذا الانهيار كان بسبب استهتار المقاول وضعف الرقابة من مراقبة الجهات العليا له، كما أكد أن مثل هذا الاستهتار والإهمال يهدد حياة المعتمرين والزوار في المنطقة المركزية لاسيما أنها تشهد عددا من الإزالات والمشروعات التطويرية. رأي الشرطة من جهته أوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد صالح العلياني أن التحقيق جارٍ لمعرفة ملابسات الحادثة وقد تم تشكيل لجنة هندسية للوقوف على الموقع وتحديد أسباب الانهيار والجهة المسؤولة عن الانهيار، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الأزمة وتطبيق لوائح العقوبات بحق المتسبب فـي هذا الانهيا،ر وفي حال مطالبة المصابين بحقوقهم سيتم إحالة ملف القضية إلى الجهات الشرعية بحكم الاختصاص. جدير بالذكر أنه صباح أمس الأول أصيب ستة أشخاص بينهم طفل تلقوا للعلاج بعد نقلهم إلى المستشفى وتماثلوا للشفاء إضافة إلى إصابة سيارتين وذلك إثر انهيار سقالة حديدية بحي المسفلة بمكة المكرمة كانت منصوبة على عمارة تقع ضمن مشروع الإزالة لصالح تطوير الساحات المحيطة بالمسجد الحرام.