×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية العمرة تزيل مخططين عشوائيين في مكة المكرمة

صورة الخبر

طالب أعضاء مجلس الشورى وزارة التعليم العالي بإعادة مكافأة طلبة كليات العلوم الطبية التطبيقية إلى 5500 ريال بعد رفع مكافأة طلبة الامتياز إلى 9300 ريال. لم تشمل المطالبة الفئة الأقل حظاً وهم الملتحقون ببقية التخصّصات. ارتدت الجامعة قبل 30 عاماً، كانت المكافأة الممنوحة للطالب قريبة من الألف ريال. سألت ابني بالأمس عن مبلغ المكافأة التي يحصل عليها، فأبلغني أن المبلغ لا يزال كما هو وإنما دعم بمائة ريال ليتجاوز عتبة الألف ريال. كانت المكافأة تغطي احتياجات الطلبة في السبعينيات والثمانينيات، نظراً للوضع الاقتصادي والأسعار المعقولة. لكن الحال مختلفة تماماً اليوم، خصوصاً عندما نتحدث عن الفئات التي تحتاج إلى هذه المكافأة وهم المنتمون للأسر محدودة الدخل. انتشرت معاناة هؤلاء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والانفتاح الإعلامي بين مختلف فئات المجتمع. كانت مكافأة المبتعث خارج المملكة في الثمانينيات قريبة من ثلاثة آلاف ريال، إضافة للرسوم الدراسية والتذاكر وتكاليف الكتب والمكافآت لمَن يحققون معدلات عالية في كل فصل دراسي. تمت زيادة المكافأة بالنسبة للطلبة في الخارج بنسبة تتجاوز ثلاثة أضعاف، لمواجهة تكاليف الحياة. تلك زيادة مستحقة بالنسبة للدارسين في الخارج، ولكن العدل بين الدارسين في الداخل والخارج مهم. ذلك أن الطلبة في المملكة يواجهون متطلبات تشمل تكاليف الإيجار لمَن يسكنون خارج مدنهم والكتب والمراجع التي يضطر الطلبة لشرائها بمبالغ قد تبتلع المكافأة في تخصّصات معينة. أكتب عن هذه المشكلة وأنا على قناعة تامة بأن هناك أسراً تنتظر هذه المكافأة، لأنها تسد ثغرة في احتياجاتها. بل إن هناك أبناءً وبنات ملتحقين بالجامعة يضطرون للعمل لتغطية تكاليف دراستهم. قد تكون حاجة البنات أكبر بسبب تكاليف النقل الجامعي الذي لا يتوافر لكثيرات. اقترح أحد القرّاء أن تسهم الجامعة في تخفيف هذه المعاناة من خلال تقديم المراجع والكتب مجاناً، كما تفعل الدولة مع المبتعثين أو توفرها بأسعار رمزية مساعدة للطلبة. هذا قد يوجد إشكالية أخرى، بسبب عدم مهنية البعض. يكمن الحل في رفع مبلغ المكافأة المقدمة لطلبة الجامعات ومَن في حكمهم بنسبة لا تقل عن 300 في المائة، وهي نسبة مستحقة، خصوصاً أن مكافأة المبتعثين تضاعفت بأكثر من هذه النسبة خلال السنوات الماضية. يمنح هذا الطلبة في الداخل الفرصة للتركيز على العلم والتحصيل بدل البحث عن الرزق و"الكد" في أماكن أخرى.