لوحة مكتوب عليها هدوء .... الرجاء عدم الإزعاج .... دعونا نفكر في صمت .... كلما أقفلت عيني رأيتها .... أحيانا لا أهواك أيها الصمت أين ذلك الصوت العالي.... أين الضجيج... أين صيحات الجميع غريب هذا الأمر أن أبحث عن الضجيج هدوووووووووووووووء... وكأنني أعيش في بيت وحدي داخل حي وحدي... داخل مدينة وحدي ... في بلد وحدي ... وحدي دون أي شيء أو شخص.. أو كائن أنا والأرض والسماء... والقمر.. وتأملاتي... لا بيت... لا حي... لا مدينة... إحساس شاعري.. أفترش الأرض وقد علت وجهي ابتسامة الرضا هواء عليل أنظر نحو القمر وأراقب تموجاته البطيئة أقارن البعد الذي بيني وبينه لا أريد أن أصعد إليه ولا أطلب منه النزول فقط أكتفي بالنظر إحساس جميل... أسمع دقات قلبي بصوت واضح لا يشوبها صوت آخر ولا حتى صرير الليل أراقب زفراتي وهي تخرج باردة كبرودة المكان إحساس منعش ... ملمس أقدامي على أرض باردة تشعرني بقشعريرة خفيفة ... أسمع حتى وقع أقدامي الحافية جنون... جمال... سكون إحساس طائش... أصرخ بأعلى صوتي .... ليت العالم يبقى هكذا فقط نصف يوم بل نصف ساعة بل نصف دقيقة أرفع عن أذني عازل الصوت لتعود موجة عارمة من الأصوات في كل مكان أبنائي في الحجرة المجاورة وخلافات أدوار اللعب زوجي في الحجرة الأخرى يتجهز للخروج صوت السيارات وعبارات المارة خلف النافذة «ماما .... أخذت لعبتي» «ماما ... أين سنذهب اليوم» «ماما ... ماذا سنأكل» «حبيبتي ... هل رأيتي مفاتيح السيارة» «سيدتي ... نفد السكر» .............. إحساس العزلة ... أين أجدك ....؟؟ إيمان باجنيد