×
محافظة المنطقة الشرقية

رسمياً: سعود كريري يوقع عقد إنتقاله لــ«الليث» الشبابي

صورة الخبر

تصوير: مشعل الزهراني: لا صوت يعلو داخل صالات سفر مطار جدة على دعوات الحجيج وألسنتهم التي تلهج بالدعاء شكراً وتقديراً للخدمات الجليلة التي قدّمتها المملكة لملايين الحجيج حتى يؤدوا فريضتهم دون تعب أو وجل. ورغم كثافة أعداد الحجاج المغادرين والذين بلغوا 250 ألف حاج حتى صباح اليوم الثلاثاء، إلا أن الاهتمام الكبير من كل الجهات الحكومية والخاصة ساهم في إنجاح مغادرتهم دون أي أزمات حتى الآن، في حين كانت الدعوات والابتسامات هي التعبير الأنسب لفرحة أولئك الحجيج الذين طهّروا أنفسهم من الذنوب وعادوا إلى بلدانهم. تلك الابتسامات كانت السمة البارزة لضيوف الرحمن، والذين لم يكتفوا بذلك، بل كانت دعواتهم للقائمين على هذا التنظيم تصدح في جنبات المكان، معبرين من خلالها عن فائق تقديرهم لمن تعب وسهر لخدمتهم منذ أن وطئت أقدامهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم مرة أخرى. وتحول مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلى خلية نحل لا تهدأ حيث يعمل قرابة ١٠ آلاف موظف من ٢٧ قطاعاً حكومياً وخاصاً على مدار الساعة؛ لتهيئة كل السبل اللازمة لضمان مغادرة ضيوف الرحمن في مواعيدهم المحددة سابقاً، وسجلت إحصائيات المطار مغادرة أكثر من ٢٥٠ ألف حاج حتى صباح اليوم الثلاثاء. ووفقاً للخطط التشغيلية المعدة سابقاً، تحولت ١٤ صالة سفر في مجمع الحج والعمرة إلى صالات للمغادرة فقط منذ يوم الأربعاء الماضي، وفي سلاسة متناهية يغادر مئات الرحلات يومياً، بعد إكمال كل إجراءاتهم، في الوقت الذي شددت الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في إدارة مطار المؤسس على شركات الطيران بضرورة الالتزام بالمواعيد المجدولة؛ منعاً لأي تأخير لضيوف بيت الله الحرام، وللحدّ من الازدحام داخل المطار، وحتى لا تكون شركات الطيران عرضة للمخالفات حسب النظام. عدسة "سبق" رصدت العديد من اللقطات الإنسانية والمعبرة لضيوف الرحمن من داخل صالات السفر، وكشفت جانباً من الخدمات الجليلة التي تقدمها سنوياً حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجيج، ونالت على إثره إشادات وشكر وتقدير المنصفين من دول العالم الإسلامي.