الدوحة - الراية : عادت بورصة قطر أمس إلى دائرة التراجع القوي مرة أخرى بضغط من عمليات بيع تعرضت لها الأسهم، لينهي مؤشر السوق جلسة أمس على خسائر قدرها 419 نقطة بما نسبته 3.97% وأغلق عند مستوى 10152 نقطة، وذلك من خلال تداول أسهم 38 شركة ارتفعت منها أسهم 4 شركات فقط بينما تراجعت أسهم 28 شركة أخرى واستقرت أسهم باقي الشركات عند مستوى إغلاقها السابقة. وكان المؤشر قد استهل تعاملات أمس على انخفاض حاد متأثراً بعمليات بيع قوية نفذها المستثمرون على معظم الأسهم تقريباً، وقد حاول المؤشر تعويض بعض الخسائر في النصف ساعة الأخير إلا أنه ما لبث وتراجع مرة أخرى وسط ارتفاع في التداولات مقارنة بالجلسة السابقة، حيث بلغت قيم التداول نحو 1.2 مليار ريال تقريباً مقابل نحو 695 مليون ريال في الجلسة الماضية، وبلغت أحجام التداول نحو 26.9 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 13.6 مليون سهم في الجلسة السابقة، فيما بلغ عدد صفقات أمس 10023 صفقة مقارنة بـ 6201 صفقة في جلسة أمس الأول. وعلى صعيد أداء القطاعات، فسجلت تراجعاً جماعياً بقيادة قطاع الاتصالات الذي سجل انخفاضاً نسبته 5.6%، تلاه قطاع النقل بنسبة 5.5%، ثم قطاع العقارات بانخفاض نسبته 4.1%،وتراجع أيضاً قطاع التأمين بنسبة 4.02%.، وهبط أيضاً قطاع الصناعة بنسبة 3.6% كما تراجع قطاع البنوك بنحو 2.48%. ويبدو أن التراجع أصبح سمة البورصة الفترة الحالية حيث شهدنا تحرك المؤشر بشكل أفقي مائل إلى التراجع في الجلسات الماضية، غير أن هذه المرة جاء التراجع كبيراً لدرجة أنه سلب المؤشر العام الاستقرار فوق مستوى الـ 10200نقطة أمس الأول وهو مستوى دعم كبير كان يعول عليه المراقبون لبورصة قطر وواصل انزلاقه في جلسة أمس إلى قرب مستوى 10 آلاف نقطة مرة أخرى. وترى أوساط مالية أن استمرار انخفاض أسعار النفط أثر بالسلب على أسواق المنطقة التي سجلت تراجعات متفاوتة مشيرين إلى أن عامل الخوف دفع الكثيرين إلى تنفيذ عمليات بيع عشوائية ما أدى إلى تراجع السوق بشكل حاد في نهاية الجلسة.