انقضت الهدنة «الهشة» في سورية والتي اُعلنت بعد وساطة أميركية – روسية لسبعة أيام، من دون إعلان فوري عن تمديدها اليوم (الاثنين)، وذلك وسط ارتفاع التوتر بين البلدين على خلفية الضربة الجوية التي نفذها التحالف الدولي ضد مواقع الجيش النظامي السوري أمس. من جهته اعتبر مسؤول معارض اليوم أن الهدنة «فشلت وانتهت عملياً»، في ظل عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة. وقال رئيس المكتب السياسي لجماعة «فاستقم» في حلب زكريا ملاحفجي: «أتصور عملياً أن الهدنة فشلت وانتهت، ولكن نظريا سنرى إذا ممكن يكون في أي شيء» لإنقاذها. وكان التحالف الدولي نفذ ضربات جوية في جبل ثردة أمس، بمقتل عشرات الجنود السوريين فيها، ما عرّض الاتفاق إلى الخطر ودفع مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة مع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن. وشهدت أيام الهدنة اتهامات متبادلة بين مقاتلي المعارضة والحكومة تتعلق بانتهاكات عدة لوقف النار وهو الثاني هذا العام ، وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن غارات جوية استهدفت الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية للمرة الأولى منذ بدء الهدنة. وقال «المرصد» إن «طائرات حربية استهدفت أحياء كرم الجبل وكرم البيك والصاخور وحي الشيخ خضر في مدينة حلب بأربعة صواريخ، ما أسفر عن سقوط جرحى»، ولم يتمكن من تحديد إذا كانت الطائرات روسية أم سورية. وأعلن كل من «المرصد» ووكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أن الأخير أسقط طائرة حربية سورية من طراز «ميغ» في مدينة دير الزور شرق سورية، وأن قائد الطائرة لقي حتفه. وأضاف أن الطائرة أسقطت في منطقة جبل ثردة التي تشرف على مطار دير الزور العسكري الخاضع لسيطرة النظام. ويحاصر التنظيم المتشدد مطار دير الزور وبعض المناطق الخاضعة إلى سيطرة الحكومة منذ العام الماضي. وقال «المرصد» ووسائل إعلام سورية رسمية إن ضربات جوية مكثفة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أصابت مناطق تحت سيطرة «داعش» قرب مدينة دير الزور.