×
محافظة جازان

“التعليم”…خطط لإحلال المباني الحكومية مكان المستأجرة

صورة الخبر

تم – الرياض : أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن السعودية ترحب بعلاقات أفضل مع طهران، في حال توقفها عن دعم الإرهاب؛ موضحا في الوقت نفسه أن طهران لا تستطيع تبرئة سجلها من الإرهاب. وقال الجبير في مقال نشر أخيرا بصحيفة وال ستريت جورنال، إيران دولة رائدة في دعم الإرهاب، بوجود مسؤولين حكوميين ضالعين بشكل مباشر في عدد من الهجمات الإرهابية منذ 1979، بما في ذلك التفجير الانتحاري للسفارة الأميركية في بيروت وثكنات البحرية الأميركية في مطار بيروت الدولي، وكذلك تفجير أبراج الخُبر عام 1996، وشنّ الهجمات ضدّ ما يزيد على عشر سفارات من ضمنها السفارة البريطانية وسفارة الولايات المتحدة وسفارة المملكة العربية السعودية، واغتيال الدبلوماسيين حول العالم، كل هذا على سبيل المثال لا الحصر. وأضاف لا يمكن الالتفاف حول حقيقة أن إيران تستخدم الإرهاب للمُضي قُدماً في سياساتها العدائية، فلا يمكن لإيران أن تتحدث عن التصدّي للتطرُّف، في حين أن قادتها وفيلق القدس وحرسها الثوري مستمرون في تمويل وتدريب وتسليح وتسهيل العمليات الإرهابية، وإذا كانت إيران تريد إظهار صدقها ورغبتها بالمساهمة والمشاركة في الحرب العالمية للتصدّي للإرهاب، فيمكن لها أن تبدأ أولاً بتسليم قادة تنظيم القاعدة الذين استمتعوا بالأمان الذي قدّمته لهم على مدى 15 عاما بمن فيهم ابن أسامة بن لادن سعد، وقائد عمليات القاعدة سيف العدل، وهما من بين عديد من العناصر المدانين بتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد السعودية والولايات المتحدة وغيرها من الأهداف. وتابع يعض المسؤولون الإيرانيون أصابع الندم في بعض الأحيان على الفتنة الطائفية والعنف، ولكن حتى في هذا الموضع لا تزال الحقائق عنيدة، حيث كانت تعم المنطقة والعالم حالة من السلام مع إيران إلى أن اندلعت ثورة الخميني عام 1979م التي مازال شعارها  الموت لأمريكا، حيث استولى الملالي على السلطة وتعهدوا – كما هو مكتوب في دستورهم – بتصدير الثورة ونشر أيديولوجيتهم عن طريق الصراع الديني والطائفي. واستطرد لتصدير ثورتها، شكّلت إيران ما يُعرف بالمراكز الثقافية التابعة للحرس الثوري في عديد من الدول – مثل السودان ونيجيريا وسوريا ولبنان واليمن وجزر القمر – مكرسة لنشر أيديولوجيتهم عبر الدعاية والعنف، وذهبت إيران بعيداً في هذا المنحى لصُنع الدعاية للمسلمين الشيعة الذين يعيشون خارج إيران بأنهم ينتمون إلى إيران لا إلى الدول التي هم مواطنون فيها، وهذا تدخل غير مقبول في شؤون الغير، وينبغي رفضه من الدول جميعها. وأكد الجبير أن تخليص العالم من هذا الفكر المتطرف الذي تصدره وتقود طهران هو السبيل الوحيد لاحتواء الطائفية وهزيمة الإرهاب و استعادة السلم للمنطقة، مضيفا إن كانت ايران جادة في محاربة التطرف إذاً عليها أن تحجم عن تلك السياسات والأفعال التي تسهم في صعود التطرف. كما شدد على أن موقف السعودية ظل ثابتاً فيما يتعلق بإيران، موضحا أن المملكة ترحب بعلاقات أفضل مع إيران بناءً على مبادئ علاقات حُسن الجوار وعدم التدخُّل في شؤون الآخرين، وهذا يعني أنه يجب على إيران التخلي عن أنشطتها التخريبية والعدائية والتوقف عن دعمها للإرهاب.