كشف مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد عن أن عدد الحالات التي يستقبلها مركز فحص ما قبل الزواج، يوميا يبلغ من «30 - 40» مقبلا على الزواج. الأمر الذي أسهم في تقليل نسبة الارتباط بالمصابين بأمراض الدم الوراثية. وقال، إن برنامج الزواج الصحي، برنامج وطني مجتمعي توعوي ووقائي، يهدف إلى الحد من انتشار بعض الأمراض والتقليل من الأعباء المالية على الأسرة والمجتمع عندما يولد طفل مصاب بأحد الأمراض الوراثية، وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية في الأسر. مشيرا الى أن فحص ما قبل الزواج يركز على أمراض الدم الوراثية «فقر الدم المنجلي والثلاسيميا»، والأمراض المعدية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي «ب»، و«ج»، وكذلك نقص المناعة المكتسب «الإيدز»؛ خشية انتقال تلك الأمراض للطرف الآخر أو إلى الأبناء في المستقبل. لافتا الى أن برنامج فحص ما قبل الزواج بالمنطقة الشرقية نجح في تقليل نسبة المصابين بأمراض الدم الوراثية. مبينا ان الذين يتمسكون بإتمام الزواج في حالة عدم التوافق قلة، مع التوعية وإيضاح سلبيات ومخاطر هذا الزواج. اعتبر الدكتور العباد انتقال وحدة فحص ما قبل الزواج الى مركز امراض الدم الوراثية ضمن مشروع التطوير الشامل الذي يشهده المستشفى منذ فترة، لافتا الى ان قسم وحدة فحص ما قبل الزواج بات مستقلا بعد انتقاله من مبنى العيادات الخارجية، مؤكدا توافر جميع المستلزمات بالقسم من اجهزة طبية وطاقم فني وتجهيزات اخرى. وذكر ان قسم فحص ما قبل الزواج بات يحتوى على عيادة مشورة وراثية مجهزه بكامل محتوياتها من أثاث وأجهزة كمبيوتر وطابعة من اجل إصدار النتائج الخاصة للمراجعين في الفترتين الصباحية والمسائية، مضيفا، ان استقبال مراجعي الفحص يتم عن طريق جهاز كمبيوتر وبصمة الكترونية من اجل التحقق من هوية المراجعين ونقوم باستقبال «50» مراجعا يوميا في الفترة الصباحية حيث نقوم بإدخال نتائج المراجعين وتوثيق مستنداتهم في الفترة المسائية في ملفات خاصة من قبل طاقم العمل الفني والإداري في المستشفى، مبينا، ان القسم يضم كذلك مختبرا لسحب عينات النساء وكذلك مختبر مركز فحص ما قبل الزواج حيث تعمل فيه طبيبة المختبر ويتم فيه استقبال العينات المسحوبة ومن ثم إرسالها إلى المختبر الرئيسي داخل المستشفى، فضلا عن غرفتي انتظار تخص مراجعي ومراجعات فحص ما قبل الزواج بكامل مرافقها.