لطالما كانت فترة الانتقالات الشتوية فرصة ذهبية للأندية التي لم تؤد جيداً في القسم الأول من الموسم، لكن هذا الأمر لم ينطبق على الأندية السعودية، التي لطالما جلبت اللاعبين الأجانب في الشتاء، قبل تسريحهم في الصيف. وخلال 5 مواسم مضت، لم تصل تعاقدات الأندية السعودية بحسب تقرير للعربية إلى درجة متوسطة من النجاح، واقتصر الأداء الجيد على لاعب أو اثنين في كل فريق طوال تلك المدة، فيما لم يضف الباقون أي جديد، لتلغى عقودهم مع نهاية الموسم أو حتى قبل ذلك. ففي هذا الموسم، أعاد الأهلي لاعبه السابق برونو سيزار إلى السعودية بعد عام من البقاء في البرازيل، وضم إلى جانبه مواطنه أوزفالدو، وسط مخاوف من تكرار الفشل الشتوي، حيث بدأ الأهلي العقد الجديد بجلب فيكتور سيموس ومواطنه مارسينيو، وحقق الأول النجاح الذي أبقاه مع الأخضر 4 مواسم، رحل الثاني بعد موسم واحد، وفي موسم 2011 جلب الصربي نيكولا بيتكوفيتش، الذي رحل بعد نهاية الموسم مباشرة، وفي الموسم الماضي حضر المهاجم لويس ليال من فيتوريا سيتوبال البرتغالي، ورحل بعد نهاية الموسم، فيما حقق البرازيلي إيريك دي أوليفيرا نجاحاً مقبولاً لكنه أصيب بالرباط الصليبي في أواخر الموسم الماضي. وتعاقد الشباب، الذي جلب الغاني جون أنطوي هذا الشتاء، مع البحريني حسين بابا مطلع 2010، لكنه لم يشارك بسبب مشكلة بعقده، وبعد ذلك التاريخ بعام أحضر الحسن كيتا من مايوركا الإسباني، ورحل مهاجم اتحاد جدة السابق مع فتح باب سوق الانتقالات الصيفية مباشرة، وفي العام اللاحق جلب الشبابيون لاعب الوسط ويندل من الاتحاد، لكنه رحل كذلك بنهاية الموسم. وحقق كواك تاي هو نجاحاً جيداً مع الشباب، ورحل بعد عام لمواصلة مشواره مع الهلال، فيما ظهر عماد خليلي العام الماضي بهدفه الشهير أمام النصر، لكنه لم يستمر مع الأبيض العاصمي أكثر من فترة انتقالات وحيدة. وحصل الاتحاد على خدات لوسيان سان مارتيان والبولندي زوكالا من ستيوا بوخارست، فيما بدأ أصفر جدة صفقاته الشتوية هذا العقد بالجزائري عبدالملك زياييه، وأثبت اللاعب الجزائري قدرته التهديفية العالية، والتي مكنته من البقاء مع الفريق لأكثر من عام ونصف قبل رحيله، وفي مطلع 2012، جلب الاتحاديون كلاً من الكونغولي فابريس أونداما والبحريني عبدالله عمر وفوزي عبدالغني، وفي الوقت الذي رحل به البحريني والإفريقي، بقي المغربي لكنه تعرض لإصابة بالرباط الصليبي أبعدته عن الملاعب منذ ذلك الوقت، ولعب حسني عبدربه مع الاتحاد في شتاء ذلك العام، لكنه انتقل إلى النصر في الموسم اللاحق. وفي مطلع 2013، جلب النادي الغربي كلاً من البرازيلي بيل والمجري شاندور، لكنهما لم يستمرا مع الفريق لما بعد ذلك الموسم، وفي الموسم الماضي خوان رودريغيز، لكنه لم يبق سوى لمباريات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ورحل مع الأورغوياني فيريزري. وجلب الهلال المهاجم المصري أحمد علي مطلع 2011 لكنه لم يستمر طويلاً، وفي مطلع العام اللاحق أعاد السويدي ويلهامسون، لكنه لم يكن بذات الوهج الذي كان عليه في الفترة الأولى، وفي 2013 حضر الكولومبي جوستافو بوليفار والبرازيلي أوزيا دي باولا، لكنهما لم يستمرا أكثر من فترة انتقالات واحدة، أما في الموسم الماضي، فكان حضور كواك وديغاو هو الأبرز. وبدأ النصر الذي تعاقد مع استويانوف وويلا، انتقالاته الشتوية في 2010 بالغيني باسكال فيندونو، الذي قدم أداء مميزاً لكنه لم يستمر لما بعد نهاية الموسم، وفي مطلع 2011 أحضر الأصفر نجم الكويت بدر المطوع الذي كان علامة فارقة مع الفريق، لكن ظروفه العملية منعته من الاستمرار. وفي مطلع 2012، أحضر مسيرو الأصفر 4 لاعبين أجانب دفعة واحدة، وهم الحاج بوقاش والكوري كيم سوك، والبرازيليان فاغنر وريتشي، لكنهم جميعاً وقعوا أوراق المخالصة بنهاية الموسم، وفي مطلع 2013 جاء إلى النصر كل من محمد حسين والبرازيلي رافاييل باستوس، وحقق الأول نجاحاً كبيراً فيما كان موسم باستوس الأول مقبولاً قبل أن يترك الفريق في العام اللاحق، واستبدل بالعماني عماد الحوسني الذي حضر ورحل بدون أي تأثير، ويشاركه بذلك الجزائري مراد دلهوم