يستعد مقاتلو المعارضة جنوب سوريا للقيام بهجوم واسع على دمشق، بمؤازرة مجموعات مقاتلة أخرى، فيما بدأ الجيش النظامي إعادة الانتشار وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة لمواجهة مثل هذا الهجوم. ويأتي الاعداد لهذا الهجوم الجديد بعد فشل محادثات جنيف، في ظل معلومات تتحدث عن اجتماعات سرية لتقديم أسلحة متطورة للمعارضة السورية. وذكرت مصادر النظام والمعارضة، أن آلاف المقاتلين المعارضين الذين تدربوا في دولة عربية لأكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في هذه العملية على دمشق. وقال الضابط عبدالله الكرازي الذي انشق عن صفوف القوات النظامية ويقود حاليا غرفة عمليات في محافظة درعا، إن معركة دمشق تبدأ من درعا. وأضاف «لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة». وقال سياسي سوري ان المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد الجولة المقبلة للتفاوض التي رجح ان تعقد في منتصف مارس. من جهته، أعلن مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، رفض الولايات المتحدة تزويد المعارضة السورية بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية. من جهة ثانية،بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري أمس الوضع في سوريا والحالة الصحية للمواطن الروسي المسجون في الولايات المتحدة قسطنطين ياروشينكو. وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للخارجية الروسية، أن لافروف وكيري بحثا سلسلة من المواضيع الدولية الحيوية بما فيها الوضع في سوريا. كما أضاف البيان أن لافروف طرح أمام كيري من جديد وبشكل جدي مسألة الحالة الصحية السيئة للمواطن الروسي المسجون في الولايات المتحدة قسطنطين ياروشينكو، مطالبا بإجراء فحص طبي شامل عليه بمشاركة أطباء روس وتوفير العلاج الضروري له. وجاءت هذه المكالمة بمبادرة من الجانب الأمريكي.