القاهرة: الخليج تنطلق غداً الاثنين بالعاصمة السودانية الخرطوم، ولمدة يومين فعاليات الاجتماع الثاني عشر للجنة الوطنية الثلاثية، بمشاركة وزراء المياه في مصر وإثيوبيا والسودان، للتوقيع على العقد الخاص بدراسات سد النهضة، مع المكاتب الاستشارية الفرنسية. وقال وليد حقيقي المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري إن الوفد المصري المشارك في الاجتماع سوف يشارك عقب التوقيع في فعاليات الاجتماع الثاني للدورة السادسة والخمسين للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، حيث من المقرر عقده هذه المرة في مدينة الدمازين بجنوب شرقي السودان خلال الفترة (22-28) من شهر سبتمبر/أيلول الجاري، ويتخلل الاجتماع زيارات ميدانية لسد الروصيرص وبعض المشروعات الزراعية الكبرى على النيل الأزرق. وقالت مصادر مسؤولة بوزارة الري المصرية: إن اللجنة الثلاثية الفنية المعنية بملف سد النهضة الإثيوبي والمكونة من 12 خبيراً وفنياً وطنياً من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، انتهت من مراجعة بنود العقد القانوني الذي سيتم توقيعه، حيث تم التوافق بين كل الأطراف، تمهيداً لإطلاق عمل الدراسات بعد عامين من المفاوضات لتنفيذ دراسات للآثار السلبية للسد على مصر والسودان، بعد أن تم التوافق نهائياً على الأمور العالقة بين المكتب الاستشاري الذي سيجريها، والمكتب القانوني لصياغة العقود التي أدت إلى تأجيل التوقيع أكثر من مرة آخرها أوائل الشهر الحالي. وكشف المصدر عن أن هناك اتفاقاً على تنسيق العمل بين المكتبين من قبل وزراء المياه، حيث من المتوقع أن يتم عقب توقيع العقدين الفرنسي والإنجليزي لصياغة مذكرة تفاهم، تشمل آليات تنفيذ نتائج الدراسات، لافتاً إلى أن الدراسات المطلوبة تتعلق بتحديد الآثار السلبية للسد على هيدروليكيا المياه وحركة المياه الداخلة والخارجة من السد، ومعدلات وصول المياه منه وحتى بحيرة السد العالي وقناطر الدلتا، إضافة إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية.